عاجل

صفات المؤمنين يوم القيامة كما حددها النبي.. علاماتهم وهل يشهدون أهوالها؟

يوم القيامة
يوم القيامة

يكثر التساؤول عن علامات وصفات المؤمنين يوم القيامة كما حددها النبي صلى الله عليه وسلم، وصور التخفيف عنهم، وهل يشهدون أهوال يوم القيامة أم يستثنون منها، وفي التقرير التالي نوصح. 

صفات المؤمنين يوم القيامة

وصف النبي صلى الله عليه وسلم أفراد أمته بأنهم سيكونون "غرٌ محجلين" وذلك في الحديث الشريف "إِنَّ أُمَّتِى يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ غُرًّا مُحَجَّلِينَ مِنْ أَثَرِ الْوُضُوءِ؛ فَمَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يُطِيلَ غُرَّتَهُ فَلْيَفْعَلْ» متفق عليه، واللفظ لمسلم".

وقال الإمام الطيبي في "الكاشف عن حقائق السنن" (3/ 748، ط. مكتبة نزار): [قوله: (غرًّا مُحَجَّلِينَ): الغر جمع الأغر، وهو الأبيض الوجه، والمحجَّل من الدواب التي قوائمها بيض، مأخوذ من الحجل، وهو القيد، كأنَّها مقيَّدة بالبياض، وأصل هذا في الخيل، ومعناه: أنَّهم إذا دُعَوَا على رؤوس الأشهاد أو إلى الجنة كانوا على هذه الشية].

تخفيف يوم القيامة على المؤمنين

صوَّر الله عز وجل حالَ المؤمنين يوم القيامة؛ فقال سبحانه وتعالى: ﴿أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلًا ﴾ [الفرقان: 24]؛ فهذه الآية الكريمة تدل على انقضاء الحساب في نصف نهار؛ لأن المقيل: القيلولة أو مكانها، وهي الاستراحة نصف النهار في الحر، وممن قال بانقضاء الحساب في نصف نهار: ابن عباس وابن مسعود وعكرمة وابن جبير؛ لدلالة هذه الآية على ذلك، كما نقله ابن كثير وغيره، ويشهد له ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:﴿ يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [المطففين: 6] مقدارَ نصف يوم من خمسين ألف سنة، يُهوِّن ذلك على المؤمن، كتدلِّي الشمس للغروب إلى أن تغرب).

وفي الحديث: (قالوا: فأين المؤمنون يومئذ؟ قال: يُوضع لهم كراسيُّ من نور، مُظلَّلٌ عليهم الغمام، يكون ذلك اليوم أقصر على المؤمنين من ساعة من نهار)، وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((يوم القيامة على المؤمنين كقدر ما بين الظهر والعصر). 

هل يشهد المؤمنون أهوال يوم القيامة؟ 

يقول الشيخ خالد الجندى عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الآيات الواردة في أهوال يوم القيامة لن يعايشها المؤمنون، وتابع: "بمشيئة الله هنكون شبعنا موت.. الموت هو بداية القيامة.. وأى إنسان يموت تقوم قيامته.. طيب لو واحد مات والقيامة قامت بعد 10 سنوات هيشوف إذا الشمس كورت والسماء انكدرت؟.. لا طبعاً مش هيشوف الكلام ده".

وأضاف "الجندى"،  خلال تقديم برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع عبر قناة dmc""، أن الآيات القرآنية المتحدثة عن أهوال يوم القيامة سيشاهدها أشر خلق الله عز وجل الذين سيكونون على قيد الحياة لحظة قيام الساعة، وروى حديث رسول الله عليه وسلم: "الساعة لا تقوم إلا على شرار الخلق".

وأكد "الجندى"، أن قيام الساعة سيكون على أسوأ جيل من أجيال البشر، وتابع: "الكفر سيكون عم الكرة الأرضية"، وروى  حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم"لا تقومُ السَّاعةُ"، أي: إنَّ يومَ القيامة لن يَأتِيَ "حتَّى لا يُقالَ في الأرضِ: اللهُ اللهُ"، أي: لا يُذكَرَ اسمُ اللهِ سبحانه وتعالى".

صفات المؤمنين في القرآن

بدأت سورة المؤمنين ببيان فلاح المؤمنين وسعادتهم بقول الله تعالى: «قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ» ثم ذكر صفاتهم الستة التي أوصلتهم لهذا النجاح، ودعا الله الجميع للتخلق بها لنيل الجنة والنجاة من النار، وهذه الصفات هي:

  • المحافظة على الصلاة: يحرص المؤمن على أداء صلاته في أوقاتها، ملتزماً بشروطها وأركانها، فالصلاة الخاشعة والموقظة للقلب لا تصح إلا بالمحافظة عليها.
  • الخشوع في الصلاة: وتعني حضور القلب في الصلاة وتقليل الحركات، بحيث تظل النفس مطمئنة ومستحضرة أفعال وأقوال الصلاة بعيدًا عن وساوس الشيطان، فالخشوع هو روح الصلاة وثوابها.
  • الإعراض عن اللغو: ينزه المؤمن نفسه عن الكلام الفارغ والباطل، ويجتنب كل حديث لا فائدة منه، كما ورد في قوله تعالى: «وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ»، وهذا يشمل تجنب المحرمات الكلامية، حيث ينتصر العبد بمن يملك لسانه.
  • إيتاء الزكاة: من صفات المؤمنين المحافظة على أداء الزكاة على أموالهم، وتزكية النفس بتجنب الأخلاق السلبية، كما قال تعالى: «وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ».
  • حفظ الفروج: يحفظ المؤمن فروجه عن الزنا وكل ما يؤدي إليه من أفعال أو أقوال، ويقصرها على الأزواج.
  • حفظ الأمانة ورعاية الحقوق: يتصف المؤمن بالأمانة وحفظ العهود سواء كانت حقوقاً لله أو للناس، ويؤدي الأمانات للناس ويقيم العدل في الحكم بين الناس، وهذا يشمل الأموال والأسرار والعقود كما في قوله تعالى: «إِنَّ اللَّـهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا».
تم نسخ الرابط