المعاشرة بالمعروف.. "النفقة والرفاهية" هل حق للزوجة أم فَضْل مِن الزوج؟
"النفقة والرفاهية" هل حق للزوجة أم فَضْل مِن الزوج؟ سؤال أجابه الدكتور هشام ربيع أمين الفتوى بدار الإفتاء.
"النفقة والرفاهية" هل حق للزوجة أم فَضْل مِن الزوج؟
وتساءل أمين الفتوى: مِن خلال المتابعة الدقيقة والتحليل لما يدور في "الميديا" حول حق الزوجة المالي على زوجته دار السؤال حول "النفقة والرفاهية" هل حق للزوجة أم فَضْل مِن الزوج؟ ، هل "الفُسْحة والهدية والمصروف الخاص" مِن الزوج لزوجته نفقة أم تدليل زائد؟، هل الخروجة الحلوة رفاهية؟، هل لحظات السعادة اللي بيكون فيها مصاريف بعيدة عن الأساسيات حاجة ضرورية؟
وقال: الجواب الشرعي القاطع في هذه المسألة يدور حول المفهوم القرآني "المعاشرة بالمعروف"، فليس الأمر مجرد سَدٍّ للجوع أو توفير للبس، بل هو مفهوم مرن يتسع ليشمل كل ما يَجْلِب الأُلْفَة ويُدخل السرور على قلب الزوجة، بما يتناسب مع قدرة الزوج المالية وعرف المجتمع.
وشدد أمين الفتوى على أن هذا معناه أنَّ الحياة الزوجية لا تُبنى على جداول الحقوق والواجبات الصارمة فحسب، ليَخْرُج بذلك الزوج من نطاق "مُوَفِّر الاحتياجات" إلى دور "شريك حياة" الذي أهم سماته الاستثمار المباشر في استقرار البيت وسعادة الأسرة... وكل ذلك مرهون بـ"قُدْرته المالية"، وهذا مغزى حديث سيدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم: « دينارٌ أنفقْتَهُ في سبيلِ اللهِ ، ودينارٌ أنفقتَهُ في رقَبَةٍ ، و دينارٌ تصدقْتَ بِهِ على مسكينٍ ، ودينارٌ أنفقتَهُ على أهلِكَ ، أعظمُهما أجرًا الذي أنفقْتَهُ على أهلِكَ».
وأكد أمين الفتوى بدار الإفتاء لذلك: لا تجعل سَقْف إنفاقك هو "الضرورة"، بل اجعل "المعروف" هو بوابتك لقَلْبِها واستقرار بيتك، وتَذَكَّر أنَّ أفضل استثمار لراتبك "سهم السعادة الزوجية" فأرباحه مضمونة. بارك الله في زوجاتكم وأولادكم.
