عاجل

استشهاد الصحفي الفلسطيني حسن دوحان في منطقة المواصي بجنوب غزة

الصحفي الفلسطيني
الصحفي الفلسطيني حسن دوحان

استشهد الصحفي الفلسطيني الدكتور حسن دوحان، مساء اليوم الإثنين، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك أثناء تواجده داخل خيمته في منطقة المواصي بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وباستشهاد الزميل دوحان، يرتفع عدد الصحفيين والصحفيات الذين ارتقوا منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 246 شهيدًا، في حصيلة مأساوية تعكس استهدافًا ممنهجًا للحركة الإعلامية الفلسطينية. كما سُجلت مئات الإصابات والاعتقالات، إلى جانب تدمير واسع لمقار ومؤسسات إعلامية.

وصباح الإثنين، ارتقى عدد من الصحفيين الفلسطينيين خلال قصف إسرائيلي مباشر استهدف مبنى استقبال الطوارئ في مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس، وهم:

  • حسام المصري، مصور وكالة "رويترز"
  • محمد سلامة، مصور قناة "الجزيرة"
  • مريم أبو دقة، مُصوّرة "اندبندنت عربية" ووكالة "أسوشيتد برس"
  • معاذ أبو طه، مصور شبكة "NBC" الأميركية
  • أحمد أبو عزيز، مراسل شبكة "قدس فيد"

هذا الاستهداف المباشر، الذي طاول طواقم إعلامية أثناء ممارسة واجبها المهني، قوبل بإدانة شديدة من قبل حركة التحرر الوطني الفلسطيني "فتح"، التي وصفت في بيان لها ما جرى بـ"الجريمة البشعة"، وأكدت أنه جزء من سياسة الاحتلال المتعمدة لإسكات الصوت الفلسطيني الحر وطمس الحقيقة.

وقالت حركة فتح في بيانها، اليوم الإثنين، إن هذا الاعتداء يمثل انتهاكًا صارخًا للمواثيق الدولية، وعلى رأسها الاتفاقيات التي تحمي الصحفيين أثناء النزاعات، مطالبةً الأمم المتحدة، واتحاد الصحفيين الدولي، وكافة المؤسسات الحقوقية الدولية، بالتدخل الفوري لحماية الصحفيين الفلسطينيين ووقف الانتهاكات المتكررة بحقهم.

وحذرت حركة فتح من أن محاولات الاحتلال لإسكات الإعلاميين لن تنجح في تغييب الحقيقة، مؤكدةً أن الإعلام الوطني الفلسطيني سيبقى صوتًا حرًا في وجه الاحتلال وجرائمه، وحارسًا للذاكرة الجمعية والنضال الشعبي الفلسطيني حتى نيل الحرية والاستقلال.

استمرار استهداف الصحفيين في غزة

في السياق ذاته، يواصل الاحتلال الإسرائيلي استهداف الطواقم الصحفية في قطاع غزة بشكل متعمد، ضمن سياق الحرب الشاملة التي يشنها ضد المدنيين العزل منذ قرابة عامين، متجاهلًا بشكل صارخ كل الأعراف الإنسانية والقوانين الدولية.

ويُجمع مراقبون وحقوقيون على أن استهداف الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين هو محاولة مدروسة من قبل الاحتلال لإسكات "عين الحقيقة" التي توثق الجرائم والانتهاكات وتكشفها أمام المجتمع الدولي، في ظل تعتيم إعلامي وتسويق روايات مضللة من قبل الاحتلال.

وفي هذا الإطار، يُنبه المجتمع الإعلامي الفلسطيني والدولي إلى ضرورة تحرك فاعل لوقف هذه الجرائم، وتوفير حماية دولية فورية للطواقم الصحفية العاملة في مناطق النزاع، لا سيما في قطاع غزة.

تم نسخ الرابط