عاجل

المعوذتان والإخلاص والتسبيح.. كيف كان رسول الله ﷺ يختم الصلاة المكتوبة؟

ختم الصلاة المكتوبة
ختم الصلاة المكتوبة

أوضحت دار الإفتاء المصرية الكيفية التي كان يختم بها النبي صلى الله عليه وآله وسلم الصلاة المكتوبة، والأذكار والأدعية التي وردت عنه بعد الانتهاء من الصلاة، مؤكدة أن الأصل في الأمر هو اتباع السنة النبوية، مع مراعاة عدم التشويش على المصلين.

الأذكار النبوية بعد الصلاة المكتوبة

أشارت دار الإفتاء إلى أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يحافظ على جملة من الأذكار عقب كل صلاة، منها قراءة المعوذات: سورة الإخلاص، وسورة الفلق، وسورة الناس. وقد ورد ذلك في رواية الإمام أحمد في المسند، وأبي داود والنسائي في السنن.

كما أوضحت الدار أن من الأذكار الثابتة بعد الصلاة ما جاء في حديث سيدنا علي كرم الله وجهه، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال:
«مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ فِي دُبُرِ الصَّلَاةِ الْمَكْتُوبَةِ كَانَ فِي ذِمَّةِ اللهِ إِلَى الصَّلَاةِ الْأُخْرَى»؛ رواه الطبراني في المعجم الكبير بإسناد حسن.

حكم التسرع في الصلاة.. الإفتاء تجيب
الصلاة

فضل التسبيح والتحميد والتكبير

وأبرزت دار الإفتاء أن من أعظم الأذكار التي كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوصي بها بعد الصلاة: تسبيح الله تعالى ثلاثًا وثلاثين، وحمده ثلاثًا وثلاثين، وتكبيره ثلاثًا وثلاثين، ثم إتمام المائة بقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.

وقد جاء في الحديث الصحيح الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال:
«مَنْ سَبَّحَ اللهَ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاَةٍ ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ، وَحَمِدَ اللهَ ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ، وَكَبَّرَ اللهَ ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ، فَتِلْكَ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ، وَقَالَ تَمَامَ الْمِائَةِ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، غُفِرَتْ خَطَايَاهُ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ» متفق عليه.

حكم الجهر بالأذكار بعد الصلاة

بيّنت دار الإفتاء أن الأذكار والأدعية بعد الصلاة المكتوبة يمكن أن تكون سرًا أو جهرًا، وكلا الأمرين وارد، غير أن الضابط في الجهر أن يكون بقدر لا يُشوش على المصلين الآخرين أو يسبب إزعاجًا. فالغاية من الذكر أن يخرج المسلم من الصلاة وهو في حال طاعة وطمأنينة قلبية.

وأكدت الدار أن هذه الأذكار تعدّ من السنن الواردة التي يُثاب المسلم على المداومة عليها، وهي فرصة لتجديد العهد مع الله عقب كل صلاة، وزيادة الحسنات ومحو السيئات.

حقيقة السبح أو التسبيح في دين الإسلام - OujdaCity
التسبيح بعد الصلاة

 

خلصت دار الإفتاء في بيانها إلى أن:

الأذكار الواردة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد الصلاة المكتوبة سُنّة ثابتة.

من أبرزها: قراءة المعوذات، آية الكرسي، والتسبيح والتحميد والتكبير.

يجوز الإتيان بها جهرًا أو سرًا، بشرط ألا يترتب على ذلك تشويش أو إزعاج.

التزام المسلم بها عقب كل صلاة سبب في مغفرة الذنوب ونيل رضا الله سبحانه وتعالى.

وبهذا أكدت الدار أن المحافظة على هذه السنن النبوية بعد الصلاة تفتح أبواب الخير والبركة للمسلمين، وتزيد من ثوابهم وأجرهم عند الله تعالى.

تم نسخ الرابط