135 ألف جنيه طارت من حساب مسنة في عملية نصب بنكية.. وابنتها تناشد الداخلية

أثارت سيدة جدلًا واسعًا عبر حسابها على فيسبوك بعدما روت واقعة نصب تعرضت لها والدتها باسم البنك الأهلي، أسفرت عن سحب 135 ألف جنيه من حسابها بعد سلسلة من المكالمات الهاتفية التي وصفتها بـ"التنويم المغناطيسي".
وقالت السيدة في منشور متداول إنها فوجئت باتصال من شخص ادعى عمله في البنك الأهلي، تحدث مع والدتها عن "تحديث بيانات فيزا المشتريات"، وأقنعها بخدمة جديدة لكبار السن لتجنب غلق الحساب.
وأضافت أن المتصل كان يمتلك معلومات دقيقة عن الحساب، وذكر اسم مدير الفرع والكود الخاص به، ما دفع والدتها لتصديقه ومنحه بيانات حساسة.
"تنويم مغناطيسي" عبر الهاتف.. تفاصيل أخطر عملية نصب تستهدف كبار السن بمصر
وأوضحت أن المتصل استغل قلة وعي والدتها بالنظم الإلكترونية وأقنعها بوجود مشكلة عاجلة تستلزم التحديث فورًا، وإلا سيتم غلق الحساب وضياع الأموال، لتقوم الأم بإعطائه البيانات التي مكّنته من سحب الأموال على أكثر من دفعة.
وتابعت: "للأسف تم تحويل المبالغ على عدة محافظ إلكترونية تابعة لشركات اتصالات مختلفة، وبعد اكتشاف الواقعة حررنا محضرًا برقم 5276 إداري الوراق لسنة 2025، وانتقل الملف لمباحث الأموال العامة التي تعاملت مع القضية بجدية، وتبين أن الرقم المتصل من محافظة المنيا".
وأكدت أن ما حدث يعكس نشاط تشكيل عصابي محترف يستهدف كبار السن وأصحاب المعاشات عبر أسلوب تخويف ممنهج لإجبارهم على الإفصاح عن بياناتهم، مطالبة بزيادة التوعية لمثل هذه الفئات.
واختتمت منشورها بمناشدة رسمية لوزارة الداخلية، بعدما قامت بعمل "منشن" للصفحة الرسمية للوزارة، داعية للتصدي لتلك العصابات الإليكترونية وحماية المواطنين.
على صعيد آخر، كانت قد نجحت الأجهزة الأمنية في توجيه ضربة قوية لعصابات النصب الإلكتروني، بعدما تمكنت من ضبط متهم خطير تخصص في الاحتيال على المواطنين عبر إنشاء أكاديمية تعليمية وهمية، والإعلان عنها من خلال صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي، مستغل رغبة الشباب في الحصول على شهادات جامعية ودورات تدريبية تساعدهم في العمل داخل مصر وخارجها.
سقوط مدير أكاديمية وهمية بالجيزة
وكشفت التحقيقات أن المتهم لم يكتفِ بإدارة الصفحة الوهمية فقط، بل قام بإنشاء كيان وهمي أطلق عليه اسم "أكاديمية" غير مرخصة، اتخذها مقرًا لممارسة نشاطه الإجرامي، حيث أوهم ضحاياه بأنه وكيل رسمي لعدد من الجامعات الأجنبية الكبرى، وأن مؤسسته قادرة على منح شهادات دراسية متخصصة معتمدة دوليًا، تمكّنهم من الالتحاق بوظائف مرموقة في شركات ومؤسسات كبرى.