عيد الأم.. الأوقاف: لا تعامل أمك بغلظة وخليك سندها

واصلت وزارة الأوقاف رسائلها بشأن عيد الأم، حيث وجهت من خلال الصفحة الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، نصيحة للأبناء تحت عنوان «خليك سندها».
الأوقاف: بلاش تعامل أمك بغلظة وخليك سندها
وقالت الأوقاف:«لما أمك تسألك: "انت فين؟" ما تردش بجفاء وتقول: "مشغول.. عندي شغل.." هي مش بتراقبك، دي أم، قلبها دايمًا عليك، ولو بعدت عنها هتفضل شايلة همك كأنك لسه طفل صغير».
وتابعت وزارة الأوقاف حديثها بالقول: «ربنا سبحانه وتعالى قال: "وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا"، يعني مش مجرد طاعة، لكن حسن معاملة في الكلام والفعل والقلب. سيدنا النبي ﷺ لما سُئل: "من أحق الناس بحسن صحابتي؟" قال: "أمك، ثم أمك، ثم أمك، ثم أبوك"، فلو ما كنتش بارًّا بأمك، فقدت طريقًا عظيمًا لرضا الله».
وشددت على أن رِضَا اللَّهِ في رِضَا الوالد، وسَخَطُه في سَخَطِه. رجل حمل أمه على ظهره وهو بيطوف بالكعبة، وسأل ابن عمر: "أتراني جزيتها؟"، فرد: "ولا بزفرة واحدة"، يعني لحظة واحدة من تعبها لا تُعوض، لكن الله يضاعف البر أضعافًا.
وتابعت: «جرب تكون قريب منها، كلمها قبل ما تتصل بيك، خدها في حضنك، اسمعها باهتمام، فاجئها بهدية حتى لو بسيطة. برّك بيها مش جميل بتعمله، ده شرف ليك».
وأضافت الأوقاف: ربنا سبحانه وتعالى جمع بين التوحيد وبر الوالدين في آية واحدة: "وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا"، فزي ما عبادتك لله غير قابلة للنقاش، برّك بأمك برضو مش خيار، بل واجب. لما تكبر وتحتاجك، لا تعاملها وكأنك بتتفضل عليها، بل تواضع ليها زي ما كانت رحيمة بيك.
واختتمت وزارة الأوقاف نصيحتها بالقول:«البرّ ما بيتوقفش عند حياتها، لكنه يستمر بعد وفاتها بالدعاء والصدقة. النبي ﷺ قال: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم يُنتفع به، أو ولد صالح يدعو له"، فخليك الولد الصالح اللي يدعو لها، لأن البر لا ينتهي حتى بعد الرحيل. اللهم اجعلنا من البارين بأمهاتنا، واغفر لنا تقصيرنا، وأعنّا على حسن صحبتهم في حياتهم وبعد وفاتهم».