عاجل

إقامة صلاة التهجد يوميًّا في مسجد الإمام الحسين وسط أجواء روحانية

صلاة التهجد
صلاة التهجد

تُقام صلاة التهجد يوميًّا في مسجد سيدنا الإمام الحسين بالقاهرة، وسط أجواء إيمانية تملأها الخشوع والسكينة، إذ يجتمع المصلون لإحياء هذه السنة المباركة واغتنام فضل العشر الأواخر من رمضان.

إقامة صلاة التهجد يوميًّا في مسجد الإمام الحسين 

ويؤم المصلين نخبة من القراء المتميزين، يتلون آيات الذكر الحكيم بروايات مختلفة؛ ما يزيد الأجواء روحانيةً وتأثيرًا في نفوس الحاضرين. وقد خُصصت أماكن لكبار السن، مع تنظيم دقيق يضمن سهولة الحركة وأداء الصلاة بانسيابية.

وتُقام الصلاة يوميًّا في تمام الساعة 1:15 صباحًا، ويحرص المصلون على حضورها، راجين من الله القبول والمغفرة، في مشهد يفيض بالإيمان والتضرع.

وفي إطار خطة الأوقاف الشاملة خلال الشهر الفضيل، تم تخصيص 5143 مسجدًا على مستوى الجمهورية لاستقبال المعتكفين، بحيث تكون هذه المساجد مجهزة بما يضمن راحة المعتكفين وسلامتهم، مع وجود إشراف مباشر من الأئمة لضمان توفير بيئة إيمانية مناسبة. كما تم تحديد 9376 مسجدًا لإقامة صلاة التهجد، بما يسمح للمصلين بأداء هذه الشعيرة العظيمة في أجواء روحانية متميزة.

وحرصًا على أن يكون الاعتكاف تجربة روحانية خالصة، وأن يتحقق مقصده الأساسي في التفرغ للعبادة والطاعة، فقد وضعت الوزارة مجموعة من الضوابط للالتزام بها أثناء الاعتكاف، منها الحفاظ على حرمة المسجد ونظافته، والالتزام بالسلوك الإسلامي القويم، ليكون المعتكفون صورة مشرّفة للإسلام، والاقتصار على العبادات مثل الصلاة وقيام الليل وقراءة القرآن والدعاء والذكر، والابتعاد عن أي أنشطة قد تشغل عن الهدف الأساسي من الاعتكاف، وعدم السماح بإلقاء الدروس أو الخواطر الدعوية إلا من خلال إمام المسجد أو من تكلفه الوزارة بذلك بخطاب رسمي، ومنع توزيع أي كتب أو مطويات أو منشورات داخل المسجد، ويقتصر الاطلاع لمن أراد على مكتبة المسجد الرسمية إن وُجِدَت، وحظر تصوير المعتكفين أو بث صورهم بأي وسيلة كانت، حفاظًا على خصوصية العبادات وحرمة المساجد، وعدم استخدام الهواتف المحمولة إلا في الضرورة القصوى، حتى لا يتحول الاعتكاف إلى تجمع اجتماعي يفقده معناه الحقيقي في الانقطاع إلى الله.

إضافة إلى تجهيز 9376 مسجدًا لصلاة التهجد، فقد حرصت الوزارة على إتاحة الفرصة لعمل الخير والتكافل المجتمعي من خلال تخصيص 325 ملحقًا داخل المساجد لإقامة موائد الرحمن، مما يسهم في تقديم وجبات الإفطار للمحتاجين، وفق تنظيم دقيق يضمن احترام قدسية المسجد وعدم التسبب في أي ازدحام يؤثر على أداء العبادات، فهدفنا الأساسي من هذه الترتيبات هو تمكين المسلمين من أداء شعائرهم في أجواء روحانية خاشعة، مع الحفاظ على أمن المساجد وانضباطها، لتظل بيوت الله منارات للهداية والسكينة، ولنعمل جميعًا على استثمار هذا الشهر المبارك في تعزيز قيم الإيمان والرحمة والتكافل التي تمثل جوهر رسالة الإسلام.

تم نسخ الرابط