عاجل

مشرط في وجه الطبيب.. مأساة داخل مستشفى سيد جلال | تفاصيل

الطبيب
الطبيب

لم يكن صباح اليوم في مستشفى السيد جلال الجامعي بالقاهرة عاديًا، فالمكان الذي يفترض أن يكون ملاذًا للمرضى وأسرهم، شهد واحدة من أبشع حوادث العنف داخل المنشآت الطبية، بعدما تحوّل قسم طوارئ الجراحة إلى ساحة دماء وصراخ، إثر اعتداء وحشي على طبيب امتياز شاب أثناء أداء عمله.

مأساة داخل مستشفى السيد جلال

بدأت القصة حينما وصل مريض إلى قسم الطوارئ، برفقة عدد من المرافقين الذين وصفهم شهود العيان بـ"البلطجية"، حيث نشب خلاف بينهم وبين الطبيب الشاب أثناء محاولته القيام بعمله وسط حالة من الفوضى المعتادة في الاستقبال.

الخلاف، الذي بدأ بكلمات حادة، تحوّل في لحظات إلى مشهد دموي لن ينساه العاملون في المستشفى، ويروي شاهد عيان التفاصيل قائلًا: أحد المرافقين طلب مشرط من غرفة العظام، ولما الطبيب رفض لأسباب طبية، انفعل الرجل وخرج غاضبًا، ثم ذهب إلى غرفة الغرز وبحث في النفايات الطبية حتى عثر على مشرط مستعمل، ليعود فجأة ويغرسه في وجه الطبيب أمام أعين الجميع!

الطبيب الشاب سقط أرضًا غارقًا في دمائه وسط صراخ زملائه وذعر المرضى، بينما المعتدي فرّ هاربًا بين أروقة المستشفى دون أن يعترضه أحد. 

المفاجأة الصادمة كانت في غياب أي تدخل من أفراد الأمن الإداري، الذين اكتفوا بالمشاهدة، رغم توسلات الطاقم الطبي لحمايتهم من المعتدين.

الأدهى من ذلك، بحسب رواية أصدقاء الطبيب المصاب، أن إدارة المستشفى حررت "محضر تلفيات" فقط، متجاهلة تسجيل واقعة الاعتداء على الطبيب رسميًا، وهو ما فجّر غضب أطباء الامتياز الذين أعلنوا رفضهم استكمال العمل في قسم الاستقبال دون توفير حماية حقيقية لهم.

وفي بيان غير رسمي، طالب الأطباء وزارة الداخلية بسرعة القبض على المعتدي وتقديمه للمحاكمة العاجلة، وفتح تحقيق موسع مع إدارة المستشفى ومحاسبة أفراد الأمن المقصرين، كما شددوا على ضرورة توفير تأمين كامل للأطباء، محذرين من أن استمرار هذه الفوضى قد يؤدي إلى "كارثة أكبر" قريبًا.

الطبيب المصاب يرقد الآن في غرفة العمليات بين الحياة والموت، بينما يقف زملاؤه مذهولين من صمت الإدارة وتقاعس أمن المستشفى، حيث أن حادثة السيد جلال لم تكن الأولى، لكن الجميع يأمل أن تكون الأخيرة قبل أن تتحول أقسام الطوارئ إلى مسرح دائم للعنف والدماء.

تم نسخ الرابط