بعد نشر «نيوز رووم».. الداخلية تضبط المتهم بصفع شاب من ذوي الهمم
كشفت وزارة الداخلية، تفاصيل وملابسات مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يُظهر قيام أحد الأشخاص بالتعدي على شاب من ذوي الهمم وصفعه على وجهه في محافظة المنوفية، وهي الواقعة التي أثارت موجة كبيرة من الغضب بين رواد مواقع التواصل والرأي العام.
تشديد العقوبات
وأثار الفيديو موجة تعاطف كبيرة مع المجني عليه من ذوي الهمم، حيث تصدرت الواقعة مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، وطالب كثيرون بتشديد العقوبات على المعتدين على أصحاب القدرات الخاصة وحمايتهم من أي أشكال التنمر أو العنف الجسدي.
وبحسب بيان الوزارة، فقد تمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد هوية المتهم وضبطه في وقت قياسي عقب ساعات قليلة من انتشار الفيديو، حيث تبين أنه عاطل، مقيم بدائرة القسم، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة بسبب خلافات شخصية سابقة بينه وبين المجني عليه.
التحريات الأولية
وأوضحت التحريات الأولية أن الحادث وقع نتيجة مشادة كلامية بين الطرفين تطورت إلى قيام المتهم بالتعدي على الشاب من ذوي الهمم وصفعه على وجهه أمام عدد من المارة، في مشهد صادم تم تصويره وتداوله بكثافة عبر منصات التواصل الاجتماعي، مما أثار حالة استياء واسعة بين المواطنين الذين طالبوا بسرعة القبض على الجاني ومحاسبته قانونيًا.
وعلى الفور، تحركت الأجهزة الأمنية لفحص الفيديو والتحقق من ملابساته، وتمكن فريق البحث من تحديد موقع الحادث بدقة، وضبط المتهم، إلا أن التحقيقات أكدت أن الواقعة اقتصرت على الصفع فقط دون أي أدوات حادة أو أسلحة.
وأكدت وزارة الداخلية في بيانها أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد المتهم، وعرضه على النيابة العامة التي باشرت التحقيقات للوقوف على كافة تفاصيل الحادث.
كما شددت الوزارة على أنها لن تتهاون مع أي سلوكيات خارجة عن القانون أو أي اعتداءات تستهدف أصحاب الهمم أو أي فئة من فئات المجتمع، مؤكدة استمرار جهودها في ملاحقة أي شخص يحاول استغلال أو إيذاء الآخرين.
مرافق مريض يمزق وجه طبيب امتياز بمستشفى السيد جلال
في واقعة آخرى، شهدت مستشفى السيد جلال الجامعي التابعة لجامعة الأزهر بالقاهرة، صباح اليوم، واقعة صادمة، بعدما تعرض أحد أطباء الامتياز في قسم طوارئ الجراحة لاعتداء وحشي من أحد مرافقي مريض، مما أسفر عن إصابته بإصابة خطيرة في الوجه استدعت إدخاله غرفة العمليات على الفور لإنقاذ حياته.
بداية الواقعة
بدأت الواقعة وبحسب شهود عيان من داخل المستشفى، حينما وصل مريض إلى قسم الطوارئ برفقة عدد من المرافقين وُصفوا بأنهم "بلطجية"، حيث نشب خلاف بينهم وبين طبيب الامتياز أثناء أداء عمله، ليتطور الموقف بشكل مفاجئ إلى اعتداء دموي.
وأكد شهود عيان أن أحد المرافقين حاول الحصول على مشرط من غرفة العظام، وعندما رُفض طلبه، توجه إلى غرفة الغرز، حيث بحث داخل النفايات الطبية حتى عثر على مشرط مستعمل، ثم استخدمه في الاعتداء على الطبيب داخل غرفة الطوارئ أمام أعين الجميع.
وأثارت الواقعة صدمة كبيرة داخل المستشفى، خاصة مع غياب أي تدخل فعّال من أفراد الأمن، الذين وقفوا مكتوفي الأيدي ولم يحاولوا منع المعتدي أو حماية الطبيب، وهو ما دفع عدداً من زملاء الضحية إلى اتهام الأمن الإداري بالتقصير الجسيم والتواطؤ، لا سيما مع تكرار السماح بدخول أعداد كبيرة من المرافقين مع المرضى، وهو أمر مخالف للوائح المستشفى.
