جيش الاحتلال: قصف القصر الرئاسي اليمني رسالة بأن مواقع السلطة تحت مرمى نيراننا

قالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، نقلاً عن مصدر عسكري، اليوم الأحد، إن الغارة التي استهدفت القصر الرئاسي في العاصمة اليمنية صنعاء جاءت كرسالة مباشرة للحوثيين بأن مواقع السلطة باتت تحت مرمى النيران.
وفي تفاصيل الهجوم، أفادت القناة 15 العبرية بأن أكثر من عشر مقاتلات إسرائيلية شاركت في العملية الجوية على اليمن، وأطلقت خلالها ما يزيد عن 35 صاروخاً وقذيفة، استهدفت مواقع متعددة داخل العاصمة ومحيطها.
وأكدت وزارة جيش الاحتلال الإسرائيلي أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه يسرائيل كاتس، ورئيس هيئة الأركان إيال زامير، تابعوا مجريات الهجمات من داخل غرفة العمليات في مقر الوزارة.
استهداف القصف الرئاسي في اليمن
بحسب تقارير عبرية، كان القصر الرئاسي في صنعاء من بين الأهداف الرئيسية للهجوم، إلى جانب قاعدة صواريخ قريبة منه، ومستودعات أسلحة، ومحطات كهرباء، ومنشآت نفطية،
وأشارت القناة العبرية إلى أن الغارات استهدفت موقعًا عسكريًا داخل مجمع القصر الرئاسي، بالإضافة إلى محطتي كهرباء ومخازن وقود.
وذكرت القناة 12 العبرية أن من ضمن الأهداف أيضاً كانت محطة كهرباء حزيز، ومستودعات أسلحة في مناطق متفرقة من صنعاء، مشيرة إلى أن شدة الانفجارات تُرجح وقوع تفجيرات داخلية في مخازن الذخيرة.
كما أشارت إلى أن ميناء الحديدة كان من بين الأهداف، في إطار مساعٍ إسرائيلية لـ"شل قدرات الحوثيين على نقل الإمدادات العسكرية".
جماعة الحوثين : لن نتراجع
في المقابل، أكدت وسائل إعلام تابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين) أن الهجوم الإسرائيلي استهدف محطة لشركة النفط في شارع الستين بالعاصمة صنعاء، وعدة مواقع مدنية أخرى، ووصفت الغارات بأنها "عدوان صهيوني أمريكي مشترك"، وفق تعبيرها.
وقال نصر الدين عامر، نائب رئيس الهيئة الإعلامية للحوثيين، إن الدفاعات الجوية تمكنت من اعتراض جزء كبير من الصواريخ وإجبار الطائرات المهاجمة على المغادرة، مؤكداً أن العمليات العسكرية اليمنية المساندة لغزة لن تتوقف إلا بوقف العدوان ورفع الحصار.
وأضاف عامر أن استهداف محطة وقود مدنية في شارع رئيسي لن يكون له أي تأثير على قدرات الحوثيين العسكرية، في إشارة إلى مواصلة الردود على الهجمات.
انفجارات تهز العاصمة اليمنية صنعاء
وأفادت تقارير إعلامية بأن العاصمة اليمنية شهدت، صباح الأحد، سلسلة انفجارات عنيفة جراء الغارات، خصوصًا في مناطق جنوب غربي صنعاء، مثل عطان، حيث سُجلت ثلاث غارات متتالية، إلى جانب دوي انفجارات في مناطق قريبة من المنشآت الحيوية.
كما ذكرت القناة 13 العبرية أن الهجوم جاء في إطار الرد الإسرائيلي على استمرار إطلاق الحوثيين للصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، مؤكدة أن العملية قد لا تكون الأخيرة.