عاجل

"ماراثون عسكري".. جيش الاحتلال يستعد لحرب طويلة في غزة لا يخضع لضغط نتنياهو

إيال زمير رفقة مجموعة
إيال زمير رفقة مجموعة من الجنود الإسرائيلين

 يخطط جيش الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ عملية عسكرية تدريجية ومدروسة، تهدف إلى الحفاظ على سلامة القوات والرهائن وتجنب الأخطاء السابقة، بينما يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الضغط لتسريع الحملة البرية في مدينة غزة. وتصف القيادة العسكرية الحملة المرتقبة بأنها "ماراثون لا سباق سريع"، حيث يتم تعبئة جنود الاحتياط على دفعات لدعم قتال حضري قد يمتد لأشهر طويلة.

מפעילות כוחות צה״ל ברצועת עזה

"عربات جدعون 2"

إذ يتم نشر الألوية القتالية تدريجيًا على أطراف مدينة غزة، تحت اسم العملية الجديدة "عربات جدعون 2". وتعتزم القيادة العسكرية تقسيم المدينة إلى محاور لمنع حركة مقاتلي حماس، مع الأخذ بعين الاعتبار المناطق التي يُعتقد بوجود رهائن فيها، والتي يُمنع فيها القتال أو إطلاق النار.

وبعد الضغوط التي يتعرض لها جيش الاحتلال خلال الحملة الأولى، بما في ذلك احتجاجات أهالي الجنود، رفضت القيادة العليا إعادة القوات إلى نفس الظروف القاسية. كما حدّد رئيس الأركان إيال زامير "خطوطًا حمراء" لضمان دوران القوات، والدعم النفسي، وجدولة الإجازات المنتظمة للجنود والضباط.

הרמטכ״ל אייל זמיר בסיור שטח ברצועת עזה

سياسات جديدة لدعم الجنود والاحتياط

كما يعتزم جيش الاحتلال منح الجنود في الوحدات غير القتالية إجازات منتظمة، بل والسماح بإجازات خارجية، كما أكد على دعمه لجنود الاحتياط، بما في ذلك تعويض أي خسائر مالية في حال إلغاء رحلاتهم المحجوزة مسبقًا. كما أن الهدف هو الحفاظ على نموذج "أسبوع عمل، أسبوع راحة" لجنود الاحتياط، وتجنب الإنهاك بعد أشهر من القتال.

علي أن يتم تعبئة جنود الاحتياط على ثلاث مراحل (سبتمبر، نوفمبر، مارس) ليحلوا تدريجيًا محل القوات النظامية في الضفة الغربية والشمال والمستوطنات داخل غزة، مما يتيح للوحدات النظامية التركيز على مناورة المدينة. وأكد الجيش أن من لا يستطيعون الخدمة حاليًا سيكونون مطلَبين في مراحل لاحقة، حيث تشير التقديرات إلى أن القتال ضد حماس سيستمر لسنوات.

ההרס בעיר עזה לאחרת תקיפות צה"ל

تفادي الخسائر بين الرهائن أولوية مطلقة

كما يلتزم الجيش بسياسة صارمة لمنع تعريض الرهائن للخطر منذ أواخر 2023، بعد أن أُثيرت فضائح حول مقتل رهائن بنيران "صديقة" خلال العمليات السابقة. وستُعرض خرائط رقمية دقيقة على القادة الميدانيين لتحديد مناطق يُمنع دخولها أو إطلاق النار فيها، ما قد يقيّد الهجوم البري، لكنه يعتبر شرطًا لا يمكن التنازل عنه بحسب القيادة العليا.

ولن تبدأ الحملة البرية الشاملة قبل إجلاء نحو مليون فلسطيني من المدينة، حيث يخشى الجيش من استغلال حماس لحركة النزوح لنقل رهائنها إلى منشآت مدنية أو طبية. ورغم أن مدينة غزة أصغر من خان يونس، إلا أن كثافة المباني والأنفاق التي أعيد بناء بعضها تمثل تحديًا كبيرًا للعملية المقبلة.

تم نسخ الرابط