وسط رفض حكومي.. البنتاجون يعتزم نشر قوات عسكرية في شيكاجو

ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) تضع خططاً لنشر قوات عسكرية، تشمل عدة آلاف من أفراد الحرس الوطني، في مدينة شيكاجو اعتباراً من سبتمبر المقبل. ويأتي هذا التحرك في إطار جهود الرئيس دونالد ترامب للحد من الجريمة، والتشرد، والهجرة غير الشرعية في المدينة.

من جهته، نفى حاكم ولاية إلينوي، جيه بي بريتركز، وجود أي حالة طوارئ تستدعي تدخل عسكري أو نشر الحرس الوطني في شيكاجو، مؤكداً عدم تلقي الولاية أي طلب رسمي من الحكومة الفدرالية بهذا الخصوص. واعتبر أن تصريحات ترامب "محاولة لاختلاق أزمة وتسييس القوات العسكرية".

انتقادات متبادلة 

وقد أعلن ترامب الجمعة أن شيكاجو "في حالة فوضى"، ووجه انتقادات حادة لرئيس بلدية المدينة. من جهته، أعرب الناطق باسم رئيس البلدية، براندون جونسون، عن قلقه من تبعات نشر قوات الحرس الوطني بشكل غير قانوني، مشيراً إلى أن معدلات الجريمة في شيكاجو تشهد انخفاضاً ملحوظاً خلال العامين الماضيين.

وتأتي هذه الخطوة في سياق تصعيد سياسي من جانب ترامب، الذي يصف واشنطن العاصمة وشيكاجو كمدن "غارقة في الجريمة"، رغم أن بيانات وزارة العدل تشير إلى تراجع معدلات الجرائم العنيفة إلى أدنى مستوياتها منذ 30 عاماً. كما أرسل حكام جمهوريون قوات الحرس الوطني إلى واشنطن بناءً على طلب ترامب، في خطوة وصفها البعض بمحاولة سياسية لاستعراض القوة.

بينما يصر ترامب على ضرورة تدخل عسكري واسع، تؤكد السلطات المحلية والشرطة أن الوضع في شيكاجو وواشنطن تحت السيطرة نسبياً، وأن التدخل العسكري قد يفاقم الأوضاع ويضر بثقة المجتمع. ويعكس هذا الخلاف حالة انقسام سياسية حادة قبيل الانتخابات الأمريكية المقبلة، مع استمرار تبادل الاتهامات بين الإدارة الفدرالية والسلطات المحلية.