«لستم شعب الله المختار».. ملياردير سويدي يهاجم إسرائيل ويدعم غزة

وجه رجل الأعمال والملياردير السويدي روجر أكيليوس انتقادًا لاذعًا لإسرائيل، واصفًا تصرفات الإسرائيليين بأنها "تشبه أفعال خدم الشيطان، لا شعب الله المختار"، في تصريح أثار جدلًا واسعًا واعتُبر من قبل البعض معاداة صريحة للسامية. ويُعرف أكيليوس بمواقفه الإنسانية المناهضة للعنف، وخاصة دعمه المتواصل للقضية الفلسطينية.
دعم إنساني ضخم لغزة
وقرر أكيليوس بيع جزء من أسهمه في شركة كاستيليوم العقارية العملاقة،في خطوة إنسانية بارزة، وتخصيص العائدات لدعم مشاريع إغاثية وتنموية في فلسطين، وخاصة قطاع غزة، الذي يعاني من أزمة إنسانية خانقة. مشيراً، إلى أن قيمة الأسهم تبلغ نحو 14 مليار كرونة سويدية، وسيُخصص معظمها لتمويل مشاريع للاجئين المدنيين، بعيدًا عن أي أهداف سياسية.
ومن المعروف، أن أكيليوس ليس جديدًا على ساحات العطاء الإنساني؛ فقد سبق أن أنشأ دار أيتام في غزة بتمويل شخصي، لكن تم تدميرها جراء الغارات الإسرائيلية، وهو ما وصفه بـ"التجربة المؤلمة التي حفرت في قلبه". ورغم ذلك، واصل التبرع والدعم، مؤكدًا أن حركة حماس رغم اختلاف الآراء حولها تمثل مقاومة شعبية ضد الاحتلال، ومشيرًا إلى أن مثل هذه الحركات "تكررت عبر التاريخ في وجه القوى المستعمرة".
مشاريع غير معلنة تتجاوز مئات الملايين
وعلي الرغم أن التفاصيل الكاملة حول طبيعة المشاريع أو التوزيع الدقيق للمبالغ لم تُكشف بعد، إلا أن مصادر مطلعة قدّرت أن قيمة التبرعات التي ستصل إلى الفلسطينيين قد تتجاوز مئات الملايين من الكرونات السويدية، وربما أكثر.
وأكد أكيليوس أن كل قرش سيُستخدم لتحسين حياة المدنيين، دون أي اعتبارات سياسية أو انتماءات.
من البرمجة إلى الريادة في العمل الخيري
وبدأ روجر أكيليوس، المولود عام 1945، حياته المهنية كمبرمج حاسوب، قبل أن يخطو خطواته الأولى في عالم العقارات، ويؤسس إمبراطوريته الاستثمارية التي تحولت إلى واحدة من أكبر شركات العقارات في السويد. ويُعد اليوم من أكثر رجال الأعمال السويديين ثراءً وتأثيرًا إنسانيًا، حيث أسس Akeliius Foundation التي تنشط في التعليم، والرعاية الصحية، والإغاثة، وقدمت دعمًا كبيرًا خلال جائحة كورونا.
رسالة إنسانية
كما يحاول أكيليوس، بتبرعاته المتكررة، وتصريحاته الصادمة، تسليط الضوء على المأساة الإنسانية في غزة، ويدعو المجتمع الدولي للتحرك.
وقال في تصريح مؤثر: "ما يجري في غزة تجاوز حدود الإنسانية، لا يمكن أن نقف متفرجين بينما يموت الأطفال تحت الأنقاض".