إعلام لبناني: مسيرة إسرائيلية تستهدف منطقة صيدا جنوبي البلاد

كشف إعلام لبناني أن هناك مسيرة إسرائيلية تستهدف منطقة صيدا جنوبي البلاد، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية، في نبأ عاجل لها.
في سياق متصل، قال محمد عثمان، الباحث في العلاقات الدولية، إن التصعيد الإسرائيلي الأخير في لبنان ليس وليد اللحظة، بل يأتي امتدادًا لانتهاكات مستمرة منذ اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله" في خريف العام الماضي، مؤكدًا أن إسرائيل لم تلتزم ببنود الاتفاق، على عكس الحزب الذي أوضح أنه تجاوب بشكل ملحوظ مع مقتضياته، وقام بتفكيك بنيته العسكرية جنوب نهر الليطاني بالتنسيق مع الجيش اللبناني.
التصعيد الإسرائيلي في لبنان
وأشار عثمان، في مداخلة هاتفية مع قناة إكسترا نيوز، إلى أن التصعيد الإسرائيلي في هذا التوقيت يرتبط بمحاولات مدعومة من الولايات المتحدة لدفع لبنان نحو نزع السلاح الكامل من كافة القوى المسلحة، وفي مقدمتها "حزب الله"، مؤكدًا أن هذا التوجه يحمل في طياته مخاطر كبيرة على السلم الأهلي في بلد يقوم نظامه السياسي على التوازنات الطائفية الدقيقة.
وقال عثمان إن مبدأ حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية لا يلقى اعتراضًا في الداخل أو الخارج، بل هو موضع توافق إقليمي ودولي، لكن نوه إلى أن الخطر يكمن في تحويل هذا الهدف المشروع إلى "إملاءات خارجية" تُفرض على لبنان تحت التهديد بقطع المساعدات أو الضغط على الجيش، وهو ما قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار ودفع البلاد نحو المجهول.
بين ما يحدث في لبنان وما تشهده غزة من جرائم إسرائيلية
وفي مقارنة بين ما يحدث في لبنان وما تشهده غزة من جرائم إسرائيلية، أكد عثمان أن المشهدين مترابطان، موضحًا أن إسرائيل تتحرك وفق عقيدة توسعية قديمة لا تعترف بحدود ثابتة، وأنها تعتبر جنوب لبنان جزءًا من مجالها الحيوي، مستشهدًا بتصريحات رئيس وزرائها المؤسس ديفيد بن جوريون، الذي كان يرى في نهر الليطاني الحد الشمالي الطبيعي لإسرائيل لأسباب استراتيجية.
وحذر الباحث في العلاقات الدولية من أن إسرائيل تسعى لاستدراج لبنان إلى مواجهة شاملة، إما من خلال دفع "حزب الله" لرفض تسليم سلاحه، أو عبر محاولة الحكومة اللبنانية نزع السلاح بالقوة، ما قد يؤدي إلى تفجر صراع أهلي يعيد سيناريو الغزو الإسرائيلي للبنان في ثمانينيات القرن الماضي.