حسام زكي: لبنان يتفق على الأهداف ويختلف فقط في آليات التنفيذ|فيديو
قال السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، إن ما يشهده لبنان في المرحلة الراهنة لا يمكن وصفه بخلاف بين المؤسسات، بل هو اختلاف في وجهات النظر حول الوسائل، مع اتفاق عام على الأهداف، وفي مقدمتها بسط سلطة الدولة وحصرية السلاح بيدها.
مبدأ حصرية السلاح
وأوضح زكي، خلال لقاء خاص مع أحمد سنجاب، مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» من بيروت، أنه أجرى سلسلة من اللقاءات مع المسؤولين اللبنانيين، من بينهم رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي أبدى، بحسب زكي، تفهمًا كاملاً ودعمًا مبدئيًا لمبدأ حصرية السلاح، مع بعض الملاحظات المرتبطة بآلية تنفيذ القرار والإطار الزمني، وهي ملاحظات وصفها بأنها «واقعية ومهمة» وتستحق الاستماع، في ضوء ما يتمتع به بري من ثقل سياسي وخبرة طويلة في المشهد اللبناني.
وأكد زكي أن جميع القوى السياسية التي التقاها لم تعترض على الأهداف الجوهرية المطروحة، بل أجمعت على أهمية استعادة الدولة لسيادتها، وبسط سلطتها على كامل أراضيها، مشيرًا إلى أن النقاشات تدور حول كيفية التنفيذ، وليس حول المبادئ الأساسية.
طبيعة التوترات في الجنوب
وحول لقائه بقائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل، وصف زكي اللقاء بأنه كان "ممتازًا ومثمرًا"، وقال: «استمعت إلى رؤية جادة وواقعية من قائد الجيش، وهي تعكس إدراكًا حقيقيًا للتحديات الأمنية واللوجستية التي يواجهها الجيش في ظل المهام الثقيلة الملقاة على عاتقه».
وأشار زكي إلى أن العماد هيكل، بحكم توليه سابقًا قيادة منطقة جنوب الليطاني، يمتلك فهمًا دقيقًا لطبيعة التوترات في الجنوب، وهو ما يعزز من كفاءة تعاطيه مع الملفات الأمنية الحساسة.
تقديم الدعم المباشر للجيش اللبناني
وفي هذا السياق، دعا زكي الدول العربية وغير العربية إلى تقديم الدعم المباشر للجيش اللبناني، موضحًا أن "نجاح الجيش في تنفيذ القرار الحكومي بشأن بسط سلطة الدولة يتطلب مساندة حقيقية ومستمرة، نظرًا لحساسية وتعقيد المهام المنوطة به".
ونوه زكي إلى أن الجامعة العربية تقف بشكل كامل خلف هذا التوجه اللبناني، وتدعم المساعي نحو مرحلة جديدة من تعزيز مؤسسات الدولة وإرساء سيادتها.
واختتم زكي تصريحه بالتأكيد على أن الجامعة ستظل تتابع المشهد اللبناني عن كثب، داعيًا إلى استمرار الحوار الداخلي اللبناني المدعوم عربيًا، بما يسهم في تجاوز التحديات وفرض الاستقرار.
