ميغن كيلي: هكذا يضغط اللوبي الإسرائيلي على الإعلاميين في واشنطن | فيديو

فجّرت الإعلامية الأمريكية الشهيرة ميغن كيلي مفاجأة مدوية، بعدما تحدثت علنًا عن محاولات جماعات الضغط الإسرائيلية لإقناعها بالسفر إلى إسرائيل، في إطار ما وصفته بـ"الأساليب الناعمة" للتأثير على الإعلاميين والسياسيين في واشنطن.
وقالت كيلي، في مقابلة مصوّرة مع عربي21: "لكنني كنت دائما مؤيدة لإسرائيل ودافعت بشدة عن حقها في الدفاع عن نفسها في هذا الكابوس ودافعت أيضا عن اليهود الأمريكيين في الجامعات الذين يتعرضون لمضايقات وهذا أمر سخيف أو أسوأ لكن ليس لدي أي مصلحة WHATSOEVER في الدفاع عن أي جماعة ضغط بما فيها لجنة أيباك.. لذلك أود أن أعرف تماما ما الذي يفعلونه لكسب ولاء السياسيين لأنني سأقول إنني تلقيت عدة اتصالات من أصدقاء ومن أشخاص مرتبطين بواشنطن يتوسلون إليّ أن أذهب معهم إلى إسرائيل وقد رفضت في كل مرة عادة أكون مشغولة لأني لديّ ثلاثة أطفال ووظيفة بدوام كامل بالتأكيد لن أذهب".
ضغوط متصاعدة.. ميغن كيلي تغيّر موقفها من إسرائيل بعد 8 أكتوبر
وأضافت: “لكن مؤخرا يبدو أن الأمر يزداد أكثر لأنني أشعر أن هناك من يعتقد أنهم قد يخسرونني وقد قلت لهم أنكم لا تخسرونني.. أنا لست مع حماس الآن وقد مر وقت طويل ونحن الآن منخرطون أكثر مع القصف الإيراني، وبالتالي مشاعري الشخصية هي انني أنظر إلى إسرائيل بطريقة مختلفة الآن عن الطريقة التي كنت أنظر بها يوم 8 أكتوبر 2023”.
كيلي لم تكتفِ بالكشف عن الضغوط، بل ألمحت إلى أجواء "التخويف" التي يعيشها الإعلام الأمريكي، قائلة: "أشعر وكأنك غير مسموح لك أن تُبدي رأيًا مغايرًا.. وأرى أشخاصًا مثلي مثل تاكر كارلسون، الذي أعرفه جيدًا، يتعرضون لحملات كاذبة لمجرد أنهم لا يسيرون في الاتجاه المطلوب".
على صعيد آخر، أكد الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، أن تصريحات نتنياهو حول ما يُسمى بـ"إسرائيل الكبرى" لم تكن مجرد كلمات عفوية، بل جاءت لتغذي أطماع اليمين المتطرف الذي يطالب باحتلال ما تبقى من الضفة الغربية وقطاع غزة، والسيطرة على نهر الأردن والتوسع باتجاه سوريا.
وأوضح "الرقب" في تصريح خاص لـ"نيوز روم"، أن اللقاءات السرية التي جرت بين ممثلين عن النظام السوري وآخرين من الاحتلال الإسرائيلي لم تمنع إسرائيل من التوغل داخل الأراضي السورية والسيطرة على مواقع استراتيجية، في إطار مشروعها التوسعي المرتبط بفكرة "إسرائيل الكبرى".
وهم إسرائيل الكبري
وأضاف أن المثير للدهشة أن عدد اليهود في العالم لا يتجاوز 15 مليون نسمة، ورغم ذلك يطالب بعض المتطرفين بالاستيلاء على مساحات شاسعة من الأراضي العربية لإقامة دولة كبرى، في الوقت الذي لا تتوافر فيه الكثافة السكانية لملء هذه المناطق.
وشدد الرقب على أن الاحتلال الإسرائيلي يعيش اليوم حالة غير مسبوقة من الغرور والعنجهية، تجعله يستهين بأي خطوة عدوانية ويمضي في تنفيذ مشاريعه التوسعية بلا رادع.
وفي وقت سابق، نشرت إسرائيل منظومة دفاع جوي وأجهزة تشويش في مناطق القنيطرة ودرعا، ما يطرح تساؤلات حول خططها المستقبلية في الجنوب السوري.
وفي تفاصيل المشهد، قام جيش الاحتلال الإسرائيلي بنشر منظومة دفاع جوي جديدة في تل الفرس، وهي منطقة استراتيجية تطل على الحدود الإدارية بين محافظتي درعا والقنيطرة.
وبالتوازي مع ذلك، تم تشغيل أجهزة تشويش على شبكات الاتصالات في هاتين المحافظتين، مما أثر بشكل ملحوظ على التواصل بين السكان والأجهزة الأمنية المحلية.