عاجل

خبير نفسي: جيل Z يختلف جذريا عن الأجيال السابقة بمراحل كبيرة

جيل Z
جيل "Z"

أكد الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، أن جيل "Z" أصبح محل اهتمام واسع من قبل الباحثين حول العالم، موضحًا أن العديد من الدراسات الحديثة تناولت هذا الجيل في محاولة لفهم خصائصه النفسية والاجتماعية.

الجيل يختلف نوعيًا عن الأجيال السابقة

وأشار المهدي، خلال لقائه مع الإعلامي أحمد فايق في برنامج "مصر تستطيع" المذاع عبر قناة "dmc"، إلى أن هذا الجيل يختلف نوعيًا عن الأجيال السابقة، مشددًا على ضرورة تجنب الحكم المسبق عليهم، والتركيز بدلًا من ذلك على فهم طبيعتهم وظروف نشأتهم.

ونوه إلى أن الفجوة بين جيل Z والأجيال السابقة ليست مجرد فجوة عمرية أو معرفية، بل فجوة نوعية في طريقة التفكير وتكوين المخ نفسه، لافتًا إلى أن الدماغ البشري يتمتع بمرونة عصبية عالية تجعله يتشكل وفقًا لمتغيرات البيئة والظروف المحيطة.https://www.tiktok.com/@dmctveg/video/7541468727951314194

سبب تسمية هذا الجيل بـ"Z"

وأوضح المهدي أن سبب تسمية هذا الجيل بـ"Z" يعود إلى ارتباطه المبكر بالتكنولوجيا والبرمجة، حيث وُلد أفراده وأيديهم على الشاشات والهواتف الذكية، مما جعل التكنولوجيا جزءًا أصيلًا من بنيتهم الذهنية والنفسية.

متوسط استخدام أفراد هذا الجيل للأجهزة الإلكترونية 

وأضاف أن متوسط استخدام أفراد هذا الجيل للأجهزة الإلكترونية يصل إلى نحو 6 ساعات يوميًا، بينما يتجاوز ذلك لدى البعض ليصل إلى 18 ساعة، مؤكدًا أن هذا النمط من الاستخدام المفرط أدى إلى ظهور حالات من الاضطرابات النفسية يتم استقبالها بالفعل في العيادات النفسية، حيث تظهر بعض الأعراض وكأنهم يعانون من أمراض نفسية ناتجة عن إعادة تشكيل مسارات الدماغ بفعل هذا الاستخدام المكثف للتكنولوجيا.

 

وعلى الرغم من تعبير جيل زد عن الأزمة بطريقة بسيطة مليئة بالسخرية، إلا أن الدكتور وليد هندي استشاري الصحة النفسية، حذر من مشاهد الضرب والسحل والقتل والتهجير والقسوة، خاصة فيما يحدث في غزة من ألم وتشريد وأطفال غير قادرين على إيجاد الأوكسجين، مؤكدًا أنها مشاهد عبثية وغير إنسانية وتُدمر المشاعر الإنسانية لأي أحد.

 الأمور تُحدث أعراض اقتحامية لأفكار الأطفال

وشدد استشاري الصحة النفسية في تصريحات خاصة لـ"نيوز رووم"، على أن كل من شاهدوا  المشاهد التي حدثت في الآونة الأخيرة سوف يشعرون بالكآبة من كثرة المشاهدة والحزن والإحساس بالعجز تجاه ما يحدث، والبعض قد يُصاب بكرب ما بعد الأزمة نظرًا للأخبار المتكررة عبر صفحات السوشيال ميديا والبرامج التلفزيونية.

 

وأشار وليد هندي، إلى أن هذه الأمور تُحدث أعراض اقتحامية لأفكار الأطفال وجيل زد وتغزو عقولهم وتظل في مخيلتهم، وأكد أن هذه الأمور تأتي بأفكار سلبية في التفكير والمزاج العام، ما يسبب الاكتئاب والشعور بالذنب، لذلك مطلوب تجاوز مشاهد الحرب والدمار.

تم نسخ الرابط