عاجل

خيري رمضان: الهضبة عمرو دياب عبقرية تتجاوز الأجيال وتخاطب جيل زد بذكاء

عمرو دياب
عمرو دياب

أشاد الإعلامي خيري رمضان في برنامجه "مع خيري"، المذاع على قناة المحور، بالنجم الكبير عمرو دياب، مؤكدًا أنه يمثل نموذجًا نادرًا في صناعة الفن، واصفًا إياه بـ"العبقري شديد الذكاء".

وتابع خيري رمضان: "انطلق دياب من خلفية متواضعة، فهو من أصول تنتمي إلى بورسعيد والشرقية، وبدأ رحلته الفنية كمطرب بسيط يغني في أماكن سهر شعبية، إلا أن طريقه نحو القمة كان حافلًا بالتحديات، ولم يصل إلى هذه النجومية إلا بعد سنوات من العمل المتواصل والمعاناة".

نجم يواكب كل جيل

أكد خيري رمضان، أن نجاح عمرو دياب لا يقتصر على جيل واحد، بل امتد ليشمل أجيالًا متعددة، بدءًا من الآباء الذين أحبوا صوته، وصولًا إلى الأحفاد من "جيل زد".

وأشار خيري رمضان، إلى أن الهضبة بات رمزًا موسيقيًا حيًا، إذ استطاع أن يربط الأب بالابن والحفيد من خلال أغانيه التي تجاوزت الزمن، مقدمًا نفسه كصوت لكل مرحلة عمرية. فكما أن لعادل إمام جيل تربى على أعماله الفنية، فإن لعمرو دياب جيلًا تربى على أغانيه.

الانضباط، الذكاء .. والخصوصية

واعتبر خيري رمضان، أن ما يميز عمرو دياب هو وعيه الشديد بقيمة الوقت، حيث لا يهدره في الظهور الإعلامي الزائد أو المناسبات الاجتماعية. فهو شخصية "لا تضيع وقتها"، بحسب وصفه، إذ يحرص دائمًا على سماع الموسيقى الجديدة، ومتابعة أحدث صيحات الموضة، وحتى أسلوب حياته من تغذية وتمارين رياضية يخضع لنظام دقيق للحفاظ على لياقته البدنية.

وشدد خيري رمضان ،على أن دياب لا يعمل من أجل المال، بل بدافع "النجاح"، فهو لا يعرف كيف يعيش دون أن يكون في المقدمة، ويؤمن أن تراجعه عن الصدارة يعني نهاية مسيرته.

الهضبة يتقن مخاطبة الأجيال 

أكثر ما لفت انتباه خيري رمضان، هو ذكاء عمرو دياب في آخر حفلاته بالساحل الشمالي، حينما شاركته ابنته "جنى" الغناء على المسرح، وهو ما جذب جمهور "جيل زد" بشكل مؤثر. ولم يكن ذلك فقط عبر الأغنية، بل بطريقة تقديم نفسه كأب وفنان وصاحب رسالة فنية متجددة.

وذكر خيري رمضان،  أنه في نفس الحفل، شاركه ابنه "عبد الله" أيضًا، مما عزز من صورة دياب كنجم عابر للأجيال، قادر على تقديم نفسه دومًا بشكل مختلف ومتطور.

الإعلامي خيري رمضان 
الإعلامي خيري رمضان 

الصوت فقط وإدارة الموهبة

أوضح خيري رمضان أن قوة عمرو دياب لا تكمن فقط في صوته، بل في اختياراته الغنائية وكلماته وتعاونه مع شعراء وملحنين شباب، مما أبقاه دائمًا في الصدارة. واعتبر أن ذكاء دياب هو ما جعله مختلفًا عن بقية الفنانين، مشيرًا إلى أن هناك أصواتًا قوية في الساحة مثل تامر حسني، محمد حماقي، أنغام، وشيرين، لكنها لم تستطع أن تحافظ على نفس الاستمرارية والانتشار الجماهيري.

اختتم خيري رمضان، حديثه برسالة تحية للهضبة، مؤكدًا أن مصر تفتخر بوجود مثل هذا النموذج المُلهم، تمامًا كما تفتخر بالزعيم عادل إمام في التمثيل، معتبرًا أن عمرو دياب يجسد القوة الناعمة لمصر، ويمثل صوتها الذي يفهمه العالم، قائلاً: "هذا الوطن العامر بالمواهب قادر على إنجاب ذهب من البشر، لا ينقصنا شيء سوى الإصرار والعمل".

تم نسخ الرابط