عاجل

وسط غموض حول تفاصيل احتجازه.. إسرائيل تستعيد مواطنا من لبنان

خروج إسرائيلي محتجز
خروج إسرائيلي محتجز في لبنان

أعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، عن عودة المواطن الإسرائيلي صالح أبو حسين ، بعد أن كان محتجزًا في لبنان لمدة قاربت العام، وذلك إثر مفاوضات استمرت لأشهر، جرت بوساطة اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

ولم يوضح بيان المكتب أي تفاصيل تتعلق بملابسات توقيف أبو حسين أو ظروف احتجازه، مما يترك القضية محاطة بكثير من الغموض.

وبحسب ما أوردته هيئة البث الإسرائيلية نقلاً عن مصادر أمنية، فإن السلطات لا تزال تحقق في حيثيات اعتقاله، مؤكدة أنه "لم يتم الإفراج عن أي شخص مقابل عودته". 

وذكرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أن أبو حسين خضع لاستجواب أولي وفحص طبي مباشر فور عودته، ثم نُقل بواسطة الجيش إلى أحد المستشفيات لإجراء فحوصات شاملة، قبل أن يلتقي بعائلته.

ووفقًا للبيان الرسمي، جرى نقل أبو حسين من لبنان إلى إسرائيل عبر معبر رأس الناقورة، بالتنسيق بين السلطات اللبنانية والصليب الأحمر.

وكانت شرطة الاحتلال الإسرائيلي قد أعلنت في فبراير الماضي عن فقدان الاتصال بصالح أبو حسين، وهو من فلسطينيي الداخل، ويقيم في قرية الرمانة الواقعة شمال الأراضي المحتلة.

وفي السياق نفسه، أفاد الإعلام اللبناني أن تسليم أبو حسين جرى استنادًا إلى إشارة قضائية، وبما أنه لا يحمل الجنسية اللبنانية، فقد تم تسليمه إلى الصليب الأحمر الدولي من قبل جهاز الأمن العام اللبناني، الذي تولى نقله إلى معبر رأس الناقورة، حيث استلمه الجانب الإسرائيلي.

مواقف لبنانية سياسية داعمة لفلسطين ضد خريطة إسرائيل الكبرى

وأكد سلام الموقف اللبناني الثابت في دعم القضية الفلسطينية، ورفض التصريحات الأخيرة التي أطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن ما يُسمى بـ"إسرائيل الكبرى"، وذلك خلال زيارة رسمية أجراها رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام إلى الأردن، التقى خلالها الملك عبد الله الثاني، وولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله، بالإضافة إلى رئيس الوزراء الأردني الدكتور جعفر حسان

وصف سلام تلك التصريحات بأنها تمثل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي العربي، واعتبرها انتهاكًا فاضحًا للقانون الدولي. كما أدان السياسات الإسرائيلية في قطاع غزة، بما في ذلك التهجير القسري، والتوسع الاستيطاني، والمجازر المتواصلة، مطالبًا المجتمع الدولي بتحمُّل مسؤولياته في حماية الشعب الفلسطيني، ووقف الممارسات التي تُهدد أمن واستقرار المنطقة بأكملها.

وشدد رئيس الحكومة اللبنانية على تمسك بلاده بـالمبادرة العربية للسلام التي تم تبنيها خلال قمة بيروت 2002، مشيرًا إلى أهمية الحفاظ على وحدة سوريا واستقرارها.

وفي ختام زيارته، أكد نواف سلام على أن العلاقات اللبنانية–الأردنية تحمل طابعًا استراتيجيًا، موجّهًا الشكر للعاهل الأردني والحكومة الأردنية على دعمهم المتواصل للبنان، وخصوصًا فيما يتعلق بدعم الجيش اللبناني، والضغط الدولي على إسرائيل لإنهاء احتلالها للأراضي اللبنانية، ووقف اعتداءاتها المتكررة.

تم نسخ الرابط