تطورات غزة.. نيفين مسعد تكشف الواقع الميداني والسياسي للمشهد الحالي |فيديو

أكدت الدكتورة نيفين مسعد، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن المشهد في قطاع غزة أصبح معلنًا وواضحًا، مشيرة إلى أن الجهود المصرية القطرية مكثفة في محاولة منع تصعيد الوضع بعد إعلان الاحتلال الإسرائيلي عن خطوات جديدة على الأرض.
وخلال لقاءها في برنامج "90 دقيقة" على قناة المحور، أوضحت نيفين مسعد أن إسرائيل تصر على المضي في خططها رغم الضغوط الدولية والدبلوماسية، وهو ما يجعل المشهد أكثر تعقيدًا ويزيد من حدة الأزمة الإنسانية في القطاع.
الجهود المصرية والقطرية
وأشارت إلى أن مصر وقطر تبذلان جهودًا مكثفة لاحتواء التصعيد، حيث حاولت القاهرة تقديم مقترحات متعددة لضمان وقف إطلاق النار وتخفيف المعاناة الإنسانية، فيما أبدت إسرائيل صمتًا ملحوظًا تجاه هذه المبادرات، بحسب ما جاء في تصريحاتها.
وأضافت "مسعد" أن بعض الأطراف الإقليمية الأخرى، مثل تركيا، دخلت على خط الوساطة لتقديم الدعم لتثبيت الهدنة المحتملة، مؤكدة أن الجهود المصرية تهدف إلى تفادي وقوع كارثة إنسانية جديدة في القطاع.
الخسائر والاعتبارات الداخلية
وحللت أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، دوافع إسرائيل، موضحة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو يمزج بين عوامل ذاتية ودينية وسياسية في قراراته المتعلقة بالتصعيد، مؤكدة أن رغبته في الحفاظ على موقعه السياسي ومكانته الداخلية تؤثر بشكل مباشر على تحركاته العسكرية.
وأشارت نيفين مسعد إلى أن نتنياهو يسعى أيضًا إلى تمجيد نفسه كزعيم سياسي قادر على تغيير خريطة المنطقة، وهو ما يجعل تصرفات الاحتلال أكثر تعنتًا واستمرارًا في انتهاك القوانين الدولية، حسب وصفها.
الفشل الإسرائيلي في غزة
أكدت نيفين مسعد أن الضغط الدولي لم ينجح في ردع إسرائيل عن تنفيذ عملياتها، حيث تستمر في سياستها التوسعية رغم إدراكها للعواقب، مؤكدة أن إسرائيل تتعامل مع القانون الدولي بازدراء وتستمر في خطواتها دون اعتبار لردود الفعل الدولية أو مواقف الحلفاء التاريخيين.
وأشارت نيفين مسعد إلى أن إسرائيل اعتادت تصوير نفسها كدولة ضحية، لكنها الآن مكشوفة تمامًا أمام المجتمع الدولي بعد تكرار الانتهاكات، مشددة على أن السياسات الإسرائيلية الحالية قد تؤدي إلى تفاقم الخسائر والانتقادات الدولية.

الوضع الإنساني في غزة
ولفتت نيفين مسعد إلى أن الوضع الإنساني في غزة وصل إلى مستويات غير مسبوقة، مع تزايد الضغوط على السكان المدنيين نتيجة العمليات العسكرية المستمرة، مؤكدة أن أي خطط لإعادة البناء وإعادة الإعمار ستحتاج إلى تعاون إقليمي ودولي مكثف.
كما حذرت نيفين مسعد من أن تكرار الأحداث المأساوية مثل 2005 لن يؤدي إلى نتائج مختلفة في 2025، موضحة أن الاحتلال لم يتعلم من التجارب السابقة، وأن استمرار الاحتلال وسياسات التوسع تؤدي إلى تعميق الأزمة وتعقيد الجهود الرامية لتحقيق السلام في المنطقة.