عاجل

حسام الدين حسين: الاتصال بين القاهرة وباريس لمناقشة أزمة غزة والتعاون الثنائي

الإعلامي حسام الدين
الإعلامي حسام الدين حسين

استعرض الإعلامي حسام الدين حسين، تفاصيل الاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس عبد الفتاح السيسي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، في إطار تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين القاهرة وباريس، وقد حمل الاتصال أبعادًا سياسية واقتصادية وإنسانية مهمة، حيث تناول العلاقات الثنائية وملف غزة، إلى جانب قضايا التعاون في مختلف المجالات.

تفعيل الشراكة الاستراتيجية

وبين حسام الدين حسين، ، خلال برنامجه "90 دقيقة" على شاشة قناة المحور الفضائية، أن الاتصال بين الرئيسين جاء تأكيدًا على عمق العلاقات المتميزة التي تجمع مصر بفرنسا، وحرص الجانبين على مواصلة التنسيق المشترك في شتى الملفات.

وتابع حسام الدين حسين: "فقد ناقش الطرفان سبل تفعيل اتفاق الشراكة الاستراتيجية الموقع بين البلدين، بما يشمل المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، بهدف الارتقاء بمستوى التعاون الثنائي لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية الراهنة".

غزة في قلب المحادثات

وتناول حسام الدين حسين الحديث حول الملف الفلسطيني كان حاضرًا بقوة في الاتصال، حيث تبادل السيسي وماكرون الرؤى حول تطورات الوضع في قطاع غزة، في ظل استمرار الحرب وتفاقم الأزمة الإنسانية.

وتابع حسام الدين حسين: الرئيس السيسي أكد على الجهود المصرية المكثفة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار ووقف نزيف الدماء، بالتوازي مع العمل على إطلاق سراح الرهائن والأسرى من جميع الأطراف.

دخول المساعدات ورفض التهجير

وواصل حسام الدين حسين: "من بين النقاط المحورية التي ركز عليها الرئيس السيسي، ضرورة تسهيل دخول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى القطاع لتخفيف معاناة المدنيين، مع تجديد موقف مصر الثابت والرافض لأي محاولات إسرائيلية لتهجير الشعب الفلسطيني خارج أرضه أو المساس بحقوقه التاريخية المشروعة.

وتطرق حسام الدين حسين إلى أن الرئيس السيسي أكد أن مصر متمسكة بحل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

موقف فرنسا وتقدير الجهود 

في المقابل، أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن تقديره الكبير للمساعي المصرية الرامية لوقف الحرب واحتواء تداعياتها الإنسانية والسياسية، حيث أكد ماكرون دعمه للتوصل إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية تستند إلى قرارات الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين، مشددًا على أن باريس تنظر إلى الدور المصري كركيزة أساسية في إرساء الاستقرار بالمنطقة.

كما تطرقت المحادثات إلى ملف إعادة إعمار غزة بعد انتهاء الحرب، حيث شدد الرئيسان على أهمية الإسراع في إطلاق عملية إعادة البناء، بالتعاون مع الشركاء الأوروبيين والاتحاد الأوروبي، فيما أكد السيسي استعداد مصر لقيادة جهود التعافيش المبكر ووضع خطة متكاملة لإعادة إعمار القطاع فور وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية، في إطار رؤية شاملة لإعادة الحياة الطبيعية إلى غزة.

الشراكة المصرية الفرنسية 

وأردف حسام الدين حسين: "الاتصال الهاتفي عكس حرص القاهرة وباريس على المضي قدمًا في ترسيخ التعاون الاستراتيجي الذي لا يقتصر على الملفات الاقتصادية فحسب، بل يمتد إلى دعم جهود السلام والأمن في الشرق الأوسط، ويُنظر إلى هذا التنسيق المستمر بين الرئيس السيسي والرئيس ماكرون باعتباره ركيزة أساسية لتعزيز الاستقرار الإقليمي، ودليلًا على مكانة مصر كفاعل رئيسي في قضايا المنطقة.

<strong>الرئيس السيسي - الرئيس ماكرون </strong>
الرئيس السيسي - الرئيس ماكرون 

وأختتم حسام الدين حسين بالتأكيد على أن توقيته يحمل دلالات مهمة تتعلق بمدى جدية المجتمع الدولي في البحث عن حلول عملية للأزمة الفلسطينية، بالتوازي مع تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا. وبحسب الإعلامي حسام الدين حسين، فإن الاتصال يؤكد أن مصر وفرنسا تتحركان برؤية مشتركة لاحتواء الأزمات وتحقيق التنمية المستدامة على المستويين الإقليمي والدولي.

تم نسخ الرابط