عاجل

أول الأنصار إسلامًا وآخر نقباء بني النجار.. من هو أسعد بن زرارة؟

 أسعد بن زرارة
أسعد بن زرارة

يحل اليوم الحادي والعشرين من رمضان ويتسابق معه الزمن حيث العشر الأواخر تنقضي سريعًا، وفي حلقة جديدة من سير الصحابة عبر موقع «نيوز رووم» نسلط الضوء على مناقب أسعد بن زرارة رضي الله عنه.

يقول الذهبي في ترجمته "سير أعلام النبلاء" هو أسعد بن زرارة ابن عدس بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار .

أول من أسلم من الأنصار

أسعد بن زرارة الأنصاري، وكنيته أبو أمامة، هو أول الأنصار إسلامًا، صحابي جليل، قديم الإسلام، شهد العَقَبتَين، وكان النقيب الأصغر سنا على قبيلته، وهو أيضا أول من بايع ليلة العقبة، وأول من توفى من الصحابة بعد الهجرة النبوية مباشرة، حيث توفي والنبي صلى الله عليه وسلم يبني مسجده قبل بدر.

يعتبر أسعد بن زرارة الخزرجي من كبراء الصحابة رضوان الله عليهم، آمن فقدّم في أقل من ثلاث سنوات، وقبل أن يُقبض قدم أعمالا عظيمة جليلة ساهمت في نشر الإسلام وتأسيس قاعدته في المدينة، ثم أعمالًا عظيمة أخرى في النصرة والبيعة وإقامة الدولة. وقد توفي شهيدا بالذبحة فلم يجعل النبي صلى الله عليه وسلم بعده نقيبًا على بني النجار وقال: “أنا نقيبكم” فكانوا يفخرون بذلك.

خرج أسعد بن زرارة وذكوان بن عبد قيس إلى مكة يتنافران الى عتبة بن ربيعة ، فسمعا برسول الله صلى الله عليه وسلم فأتياه فعرض عليهما الإسلام ، وقرأ عليهما القرآن ، فأسلما ولم يقربا عتبة بن ربيعة ، ورجعا الى المدينة فكانا أول من قدم بالإسلام بالمدينة.

يقول ابن إسحاق: "إن الله عز وجل أمر النبي صلى الله عليه وسلم  بإظهار الإسلام، وقد كان النبي يعرض نفسه على القبائل في كل موسم من المواسم، حتى جاء النبي عند العقبة فقابل رهطا أي مجموعة من الأشخاص وكانوا من الخزرج، فقال لهم النبي :أمن موالي اليهود؟ قالوا نعم قال النبي ألا تجلسون أكلمكم؟ قالوا: بلي تفضل، فجلسوا جميعاً وبدأ النبي صلى الله عليه وسلم بعرض الدين الإسلامي عليهم ودعاهم إليه ثم قرأ عليهم بعض الآيات القرآنية فلما انتهى تشاوروا فيما بينهم وقالوا: يا قوم تعلمون والله أنه نبي من عند الله الذي أوعدكم به يهود فلا يسبقنكم إليه وأخبروه بأنهم صدقوه وآمنوا به، وكان أول من أسلم منهم هو أبو أمامة أسعد بن زرارة وكان من الخزرج". كما قال ابن إسحاق: “وكانوا ستة نفر من الخزرج من بينهم أبو أمامة أسعد ابن زرارة وهو أول من أسلم من الأنصار من الخزرج.

وقال أبو نعيم: إن أبو أمامة أول من أسلم من الخزرج أما من الأوس فكان أول من أسلم: أبو الهيثم بن التيهان، كما قيل إن أول من أسلم رافع بن مالك ومعاذ بن عفراء، رضي الله عنهم. كما قيل أول من دخل الإسلام من الأنصار هو: سويد بن الصامت الأنصاري، وقد وافق اسمه ما جاء في السيرة لابن هشام.

أول من مات من الصحابة بعد الهجرة 

قال محمد بن إسحاق: "وتوفي في تلك الأشهر -أي بعد الهجرة مباشرة- أبو أمامة أسعد بن زرارة والمسجد يبنى -أي مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، أخذته الزبحة أو الشهقة، رحمه الله ورضي عنه".

وذكر الواقدي أنه مات على رأس أشهر من الهجرة رواة الحاكم في المستدرك من طريق الواقدي عن أبي الرجال، وفيه جاء بنو النجار فقالوا: يا رسول الله مات نقيبنا فنقب علينا، فقال: "أنا نقيبك". وقال البغوي أنه أول من مات من الصحابة بعد الهجرة وأنه أول ميت صلّى عليه النبي صلى الله عليه وسلم ، وروى الواقدي من طريق عبد الله بن أبي بكر بن حزم قال: أول من دفن بالبقيع أسعد بن زرارة، وهذا قول الأنصار.

تم نسخ الرابط