عاجل

الجلاد بعد اجتماع السيسي بالقيادات الإعلامية: ضوء أخضر لاستعادة دور «ماسبيرو»

مجدي الجلاد
مجدي الجلاد

أكد الكاتب الصحفي مجدي الجلاد، رئيس تحرير مؤسسة "أونا" للصحافة والإعلام، أن الدور الأساسي للإعلام هو إدارة الحوار العام داخل المجتمع، وتقريب وجهات النظر المختلفة للوصول إلى ثوابت أساسية يتفق عليها العقل الجمعي المصري.

 أهمية الرأي والرأي الآخر

وأوضح "الجلاد" خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "بالورقة والقلم" المذاع عبر فضائية "TeN"، مساء الاثنين،  أن السنوات الماضية شهدت حوارات غير مكتملة، في ظل تحديات كبيرة غابت عنها بعض الأطراف، ما أثّر على قدرة الإعلام على أداء دوره الكامل.

وأضاف أن الرئيس عبدالفتاح السيسي شدّد، خلال لقائه بالقيادات الإعلامية، على أهمية الرأي والرأي الآخر، باعتباره أساسًا لبناء رأي عام حقيقي ومتوازن.

وأشار إلى أن زمن شبكات التواصل الاجتماعي فرض تحديات جديدة، حيث يتم توجيه النقاش العام أحيانًا من خلال "اللقطة" أو الصورة السريعة، وهو ما يستدعي حوارًا مكتملًا يعبّر عن مختلف القوى والتيارات السياسية في مصر.

ضوءً رئاسيًا لإعادة دور ماسبيرو من جديد

وتابع: "ما لمسته من اجتماع الرئيس مع القيادات الإعلامية يعد ضوءً رئاسيًا لإعادة دور ماسبيرو من جديد، في ظل القيادات الجديدة والتنظيم الدستوري الداعم للإعلام الوطني".

وأكد أن وجود محطات وقنوات خاصة في المشهد الإعلامي المصري مهم ويدعمه، لكن عودة التلفزيون المصري إلى مكانته تعد خطوة أساسية.

وتابع "أنا متفائل بعودة ماسبيرو، وكل القيادات التي أطلقت قنوات عربية وإقليمية كبرى خرجت من رحم التلفزيون المصري". 

ونوه إلى إن العالم يمر بمرحلة صعبة تشهد تحولات عميقة في النظام الدولي، مؤكدًا أن "قواعد اللعبة العالمية تتغير بشكل نادر الحدوث في تاريخ البشرية".

وأوضح “الجلاد” أن الضغوط الناتجة عن هذه التحولات كبيرة، خاصة مع ثورة الاتصالات التي جعلت كثيرًا مما كان يُدار في الخفاء يتم اليوم بشكل علني ومكشوف، مشيرًا إلى أن منطقة الشرق الأوسط تشهد إعادة تشكيل عميقة في ظل غياب قوى صامدة باستثناء مصر بعد سقوط الجيش العراقي.

استهداف واضح للدولة المصرية لإعادة صياغة المنطقة

وأضاف: "هناك استهداف واضح للدولة المصرية لإعادة صياغة المنطقة. مصر قالت (لا) في أوقات كثيرة، وهي الآن تدفع ثمن هذه المواقف، أسهل كلمة كان يمكن أن تقولها مصر هي (حاضر وتمام)، لكنها اختارت الطريق الصعب دفاعًا عن القضية ومصالحها الوطنية".

وشدد الجلاد، على أن الضغط على مصر سيستمر، وأن تماسك الجبهة الداخلية يمثل مسؤولية كبرى على الإعلام الوطني، مؤكدًا أن قوة الدولة المصرية تنبع من صلابة شعبها ورفضه التفريط في حقوقه.

تم نسخ الرابط