رفعت فياض: قانون التعليم الجديد يستحدث شهادة البكالوريا ويُفعّل أعمال السنة

في خطوة وصفها الخبراء بالتاريخية، أعلن الكاتب الصحفي رفعت فياض، مدير تحرير جريدة أخبار اليوم والمسؤول عن ملف التعليم، عن أهم ملامح التعديلات الجديدة التي تم إقرارها في قانون التعليم، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "الستات" المُذاع عبر قناة النهار.
وقال فياض إن التعديلات تتضمن نقطتين في غاية الأهمية تمثلان نقلة نوعية في منظومة التعليم المصري، وتحديدًا في ما يتعلق بمسارات ما بعد المرحلة الإعدادية.
شهادة "البكالوريا المصرية": مسار جديد في الثانوية العامة
أبرز ما جاء في التعديلات، هو استحداث شهادة جديدة موازية للثانوية العامة التقليدية، تُعرف باسم "البكالوريا المصرية". هذه الشهادة تتيح مسارًا مختلفًا للتلاميذ بعد المرحلة الإعدادية، خاصة لأولئك الذين لا يفضلون استكمال التعليم العام بالشكل التقليدي.
الطلاب الراغبون في هذا المسار يمكنهم التوجه إلى التعليم الفني بعد إنهاء الصف السادس الابتدائي مباشرة، حيث يبدأون في دراسة التخصصات المهنية، ويستمرون حتى الحصول على شهادة الثانوية الفنية ، ومن المقرر أن تتيح هذه الشهادة مستقبلاً فرصة الالتحاق بالجامعات، بشرط استيفاء معايير محددة.
20% من درجات الإعدادية "أعمال سنة"
أما التعديل الثاني، فيتعلق بتقييم الطلاب في المرحلة الإعدادية. حيث نص القانون على تخصيص 20% من درجات الشهادة الإعدادية كـ"أعمال سنة"، بداية من الصف الأول الإعدادي لهذا العام الدراسي فقط، دون تطبيقها بأثر رجعي على الطلاب في الصفين الثاني والثالث.
ويشمل هذا التقييم الجديد عناصر متعددة، منها: الحضور والانضباط السلوكي، إضافة إلى الامتحانات الشهرية، بهدف تشجيع الطلاب على الانتظام في الحضور والانخراط الفعلي في العملية التعليمية.
وأكد فياض أن هذا التعديل لن يُطبَّق على الطلاب الحاليين في الصفين الثاني والثالث الإعدادي، احترامًا لمبدأ عدم تطبيق القانون بأثر رجعي، حفاظًا على الدستور.
تعزيز مكانة التعليم الفني
وشدد رفعت فياض على أن القانون الجديد يُعظم من مكانة التعليم الفني، ويمنحه نفس الفرص والاعتبار مثل التعليم العام، مما يعد خطوة استراتيجية نحو تطوير قدرات السوق المصري وتلبية احتياجاته الفعلية من الكوادر الفنية المدربة.
واختتم فياض تصريحاته مؤكدًا أن هذه التعديلات، في حال تطبيقها بكفاءة، قد تمثل بداية إصلاح حقيقي في بنية التعليم المصري، ومراعاة أكبر لاختلاف قدرات وميول الطلاب.