عاجل

رفعت فياض: نستفيد من الخبرات.. والعجز يزيد عن نصف مليون معلم

رفعت فياض
رفعت فياض

في خطوة جديدة تعكس حرص الدولة على دعم العملية التعليمية وتعويض العجز في أعداد المعلمين، أكد الكاتب الصحفي  رفعت فياض، مدير تحرير جريدة أخباراليوم والمسؤول عن ملف التعليم، أن التعديلات الأخيرة التي أُقرت على قانون التعليم تُعد نقلة مهمة على مستوى استقرار المدارس والاستفادة من الخبرات التراكمية للمعلمين.

جاء ذلك خلال مداخلة هاتفية لفياض في برنامج "الستات" المذاع على قناة النهار، حيث أوضح أن الرئيس عبد الفتاح السيسي قد صدّق مؤخرًا على تعديلات جوهرية في قانون التعليم، كان أبرزها ما يتعلق باستمرار المعلمين في العمل بعد سن المعاش.

استمرار المعلم بعد الستين.. بناءً على رغبته

أوضح فياض أن القانون الجديد يمنح المعلم الذي يبلغ سن الـ60 عامًا الحق في الاستمرار في العمل داخل المدرسة بناءً على رغبته الشخصية، مضيفًا: "المعلم يمكنه أن يطلب البقاء سنة أو سنتين أو حتى ثلاث سنوات إضافية، وذلك وفقًا لاحتياج المدرسة ورغبته هو، على أن يتقاضى راتبه بالكامل إلى جانب المعاش."

وتابع أن هذا البند يمثل استثمارًا حقيقيًا في الخبرات التعليمية التي لا يمكن تعويضها بسهولة، خاصة أن كثيرًا من هؤلاء المعلمين يمتلكون رصيدًا ضخمًا من المهارات والمعرفة التربوية.

 

عجز يتجاوز نصف مليون معلم

فياض أشار إلى أن هذا التعديل لم يأتِ من فراغ، بل جاء نتيجة عجز كبير في أعداد المعلمين على مستوى الجمهورية، موضحًا أن هذا العجز يتجاوز نصف مليون معلم، وهو ما يفرض على الدولة البحث عن حلول غير تقليدية لدعم العملية التعليمية.

وأضاف أن الاستعانة بالخبرات الموجودة بالفعل داخل المدارس، والذين يملكون القدرة والرغبة في العطاء، يمثل حلًا عمليًا وسريعًا لتقليص الفجوة، دون الحاجة إلى تعيينات فورية تستغرق وقتًا في التدريب والتأهيل.

 

خطوة تدعم استقرار المدارس

واختتم فياض حديثه بأن التعديلات الجديدة ستُحدث نوعًا من الاستقرار داخل المدارس، خاصة في ظل حاجة الطلاب لمعلمين أصحاب خبرة طويلة، يمكنهم التعامل مع مختلف التحديات داخل الفصول، مضيفًا أن هذه القرارات تصب في مصلحة المنظومة التعليمية بأكملها، سواء على مستوى الطلاب أو المعلمين أو الإدارات التعليمية.

تم نسخ الرابط