حزب الريادة: انتخابات الشيوخ «ناجحة».. ونسبة المشاركة تعكس تنامي الوعي

أوضح كمال حسانين رئيس حزب الريادة، أن الحزب خاض تجربة انتخابات مجلس الشيوخ الأخيرة بشكل منظم ومدروس، وذلك من خلال تشكيل لجان داخلية منذ نحو عام، لاختيار المرشحين بناءً على معايير موضوعية سواء على مستوى التحالف أو داخل الأحزاب المشاركة فيه.

 انتخابات مجلس الشيوخ

وأشار حسانين خلال لقائه عبر قناة إكسترا نيوز إلى أن حزب الريادة، على سبيل المثال، دفع بأربعة مرشحين في محافظات الجيزة وسوهاج والإسكندرية والغربية، بينما شارك تحالف الأحزاب المصرية بـ41 مرشحًا في 17 محافظة، موضحًا أن طبيعة انتخابات الشيوخ تختلف عن غيرها، نظرًا لاتساع الدوائر وتعدد المنافسين.

وأكد أن المرشحين، سواء من فازوا أو لم يُوفقوا، خرجوا من التجربة الانتخابية بمكاسب مهمة، أبرزها فهمهم لطبيعة التواصل مع المواطنين، ومعرفة نقاط القوة والضعف، ما يُشكل خبرة مهمة للمستقبل، خاصة وأن أغلبهم يخوضون الانتخابات لأول مرة.

ونوه إلى أن إحدى مرشحات حزب الريادة – وهي من أصحاب الهمم – حصلت على 249 ألف صوت في الجيزة، وهو ما اعتبره مؤشرًا قويًا على تنامي الوعي المجتمعي وثقة المواطن في الكفاءات.

وفي السياق ذاته، أشاد بقيادة الحزب منذ انطلاقه قبل ثماني سنوات، مشيرًا إلى أنه بدأ بعدد محدود من الأعضاء، قبل أن يتوسع ليضم اليوم 42 عضوا، مؤكدًا أن التحالف يشترط على أعضائه الإيمان بالدولة الوطنية ومؤسساتها وقيادتها السياسية.

كما وجه الشكر للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، التي أتاحت تغطية إعلامية متوازنة لكل الأحزاب، ولم تميز بين مرشح وآخر، بل ساهمت في نقل صورة حيّة للمواطن عن الحراك الانتخابي والسياسي، سواء في الداخل أو الخارج.

الإقبال الملحوظ للمصريين بالخارج

وفي تقييمه للمشهد الانتخابي، قال إن أبرز ما لفت الانتباه هو الإقبال الملحوظ للمصريين بالخارج في أيام التصويت، والذي تم بثه مباشرة عبر وسائل الإعلام، مضيفًا: "رأينا طوابير أمام السفارات، والمواطن المصري بالخارج أرسل رسالة دعم قوية للدولة من خلال مشاركته الفاعلة".

وعن نسب الإقبال، أكد أن المشاركة في انتخابات مجلس الشيوخ وصلت إلى نحو 17%، وهي الأعلى في تاريخ المجلس، بما يعادل أكثر من 11 مليون ناخب، معتبرًا هذه النسبة مرضية ومؤشرًا إيجابيًا على وعي الناخب المصري.

وفي هذا الصدد، شدد على أن الوعي السياسي أصبح أولوية وطنية، لافتًا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي طالما أكد على أهمية قضية الوعي، وهو ما يتطلب تضافر جهود كافة المؤسسات، وعلى رأسها الإعلام والتعليم، لتكريس هذا المفهوم لدى المواطنين.