عاجل

تمارا حداد: جهود مصر محورية.. وحل الدولتين يواجه عقبة الفيتو الأمريكي

غزة
غزة

قالت الدكتورة تمارا حداد إن الجهود المصرية المكثفة لحشد الدعم الدولي للقضية الفلسطينية تُعد "محورية وأساسية"، خاصة في ظل التحركات الدبلوماسية واسعة النطاق التي تقوم بها القاهرة من خلال اتصالات مباشرة مع قادة الدول الكبرى شرقاً وغرباً.

 الدور المصري يُثمّنه الشعب الفلسطيني

وأكدت حداد في مداخلة عبر قناة لقناة إكسترا نيوز، أن الدور المصري يُثمنه الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أهمية استمرار هذه الجهود، ولكنها شددت في الوقت ذاته على أن "المفتاح الرئيسي لأي حل سياسي لا يزال بيد الولايات المتحدة الأمريكية، التي تستخدم الفيتو بشكل متكرر لتعطيل أي قرارات أممية حاسمة".

وأوضحت حداد أن إسرائيل تمضي قدماً في فرض وقائع على الأرض تتعارض مع قرارات مجلس الأمن واتفاقيات جنيف، خاصة ما يتعلق بتوسيع الاستيطان، مشيرة إلى أن ما يجري يمثل "انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي، وخاصة المادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة".

حكومة نتنياهو تتبني لفكرة إسرائيل الكبرى

كما نوهت إلى أن "الحديث المتصاعد عن ضم الضفة الغربية وقطاع غزة، بل وحتى أجزاء من لبنان وسوريا، يؤكد تبني حكومة نتنياهو لفكرة إسرائيل الكبرى بشكل عملي"، ما يضع المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي في سبتمبر المقبل مع انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وتطرقت حداد إلى المفاوضات المتعثرة، وقالت إن "الفجوة ما زالت قائمة"، محملة حماس جزءاً من المسؤولية، وداعية الحركة إلى تقديم خطوات تُسهم في سحب الذرائع من يد إسرائيل، كأن تسلم الرهائن – أحياء أو أموات – لطرف دولي أو إقليمي، وأن تعلن رسمياً عن قبولها بتسليم الحكم لحكومة توافق وطني فلسطيني.

وأوضحت حداد، أن التحول الملحوظ في مواقف قادة أوروبا تجاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يأتِ من فراغ، بل هو نتاج طبيعي لمجريات الأحداث الدامية في غزة، وتفاقم الاستيطان في الضفة الغربية.

نتنياهو يشكل العقبة الأساسية أمام إنهاء الحرب

وقالت حداد، إن "الواقع الميداني بات يفرض نفسه بقوة على صانعي القرار في أوروبا، الذين أصبحوا يرون أن نتنياهو يشكل العقبة الأساسية أمام إنهاء الحرب، بل ويستغل ملف الرهائن والتهديدات الأمنية لتبرير استمرار العمليات العسكرية لأطول فترة ممكنة".

 

وأشارت إلى أن نتنياهو لا يتحرك فقط بدوافع أمنية كما يزعم، بل يسعى من خلال تمديد الحرب إلى الحفاظ على موقعه السياسي داخل إسرائيل، واستمالة قواعد اليمين المتطرف، خاصة في ظل الانقسام السياسي الحاد داخل المشهد الإسرائيلي.

تم نسخ الرابط