عاجل

خطة نتنياهو لاحتلال غزة: فخ محتمل أم استراتيجية عسكرية؟

احتلال غزة
احتلال غزة

رأى عدد من الخبراء الاستراتيجون والمختصون في الشأن السياسي أن الخطة التي يضعها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاحتلال قطاع غزة، من المتوقع أن تتحول إلى «فخ» على أرض الواقع، خاصة في حال تنفيذها بتصوره، علاوة على وجود خلافات عسكرية داخل الجيش، الأمر الذي يترتب عليه الكثير من التغيرات.

تعتبر عملية نزول الجيش الإسرائيلي إلى غزة، واحدة من الأمور التي يشهدها القطاع دومًا، لهذا فأن الخطر لا يشكله الجيش فحسب، إلا أن عناصر حماس تسعى أيضًا إلى تكوين حركات ومجموعات غير منظمة، والتي يحركها الثأر بشكل دائم، وهذا نتيجة لما شهده القطاع من العديد من الانتهاكات غير المسبوقة، والتي ارتكبها الإسرائليون على مدار عامين كاملين، ليكن ذلك دليلًا كافيًا على الانتهاكات التي شهدها قطاع غزة.

حماس تستغل الفرصة من أجل القيام بالعديد من العمليات لآسر الضباط

تبين في النهاية أن حماس ربما تستغل الفرصة من أجل القيام بالعديد من العمليات من أجل أسر الضباط والجنود الإسرائليين، بهدف الاحتفاظ بهم «كرهائن» أو «غنائم» على حد وصفهم، فهذا نتيجة لأزمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في محاولة لاستعادة الرهائن الذين تم أسرهم منذ عامين، وربما يزيذ هذا الأمر من عدد الضحايا والرهائن، مما يزيد الضغط حول أحوال الحكومة الإسرائيلية من الداخل.

خطة إسرائيل لاحتلال قطاع غزة

من جهتها، هاجمت شبكة «سي إن إن» الأمريكية خطة إسرائيل لاحتلال قطاع غزة، إذ أشارت أن نتنياهو لا يرضي أحداً بهذه الخطة إلا نفسه، وتكشف عن المزيد من مناوراته السياسية الداخلية أكثر من كونه استراتيجية عسكرية شاملة.

وقد أشار الخبير الاستراتيجي راغب رمالي، أن ما قام به «نتنياهو» على مدار العامين الماضيين منذ  الـ7 من  أكتوبر، خاصة بعد ما شهدت غزة عدوان وحرب ومجازر وتجويع، كان عن بعد حيث لم تخطُ بشكل عام أقدام وآليات ومشاة جيش الاحتلال الإسرائيلي وعناصر أجهزته على أرض قطاع غزة ، وكل ما جرى كان قصف بالطائرات و الصواريخ وغارات على المستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس وبالطبع الأنفاق التي يختبئ فيها عناصر وأفراد حماس.

وأضاف رمالي، أن خطة قوات الاحتلال هذه المرة مختلفة تمامًا عن ما شهده قطاع غزة عن ما جرى العامين الماضيين؛ فعملية احتلال غزة تتطلب بشكل أساسي معرفة كل ما يتعلق بالقطاع، خاصة في حالة أنه تم تدعيمه بأحدث أجهزة المراقبة الجوية والطائرات والآليات الجوية المتطورة المتاحة من دون سقف من الولايات المتحدة، ومن المتوقع في النهاية أن الأمر يكون أشبة بحرب شوارع.

من جانبه أوضح رمالي أن حماس ستستغل هذه الفرصة على أكمل وجه، تريد في النهاية أن يكون أماما ضباط  وجنود على الأرض ليس لقتلهم ولكنهم بمثابة «غنائم»،  يعملون على أسرهم ،فبدلًامن أن تكون الأزمة في محتجزين لدى حماس عددهم 100 أسير وأكثر قليلا، ليتحول الأمر إلى الآلاف ربما،  ليكون ذلك نصراً كبيرًا ليس بالمعنى السياسي فقط، فالعسكري يعمل على احتجاز الجنود والضباط  مما يزيد الضغط.
 

تم نسخ الرابط