السلطة الفلسطينية تدين مخطط الاحتلال لمصادقة استيطانية جديدة في الضفة الغربية

قالت ولاء السلامين، مراسلة قناة «القاهرة الإخبارية» من رام الله، إن السلطة الفلسطينية والسكان يعارضون بشدة المخطط الاستيطاني الإسرائيلي الجديد في الضفة الغربية، المقرر مصادقته الأسبوع المقبل، مؤكدة وزارة الخارجية الفلسطينية أن هذه الخطوة تقوّض حل الدولتين وتسعى إلى تقطيع أوصال الضفة الغربية وفرض السيادة الإسرائيلية الكاملة على المنطقة.
السيطرة على التلال الفلسطينية
وأضافت المراسلة، خلال مداخلة مع الإعلامي أحمد أبو زيد، أن المستوطنين، بدعم من قوات الاحتلال، يواصلون السيطرة على التلال الفلسطينية وشق الطرق الاستيطانية، بما يهدد وجود دولة فلسطينية متصلة جغرافيًا، ويؤثر بشكل مباشر على القدس الشرقية والقرى المحيطة بها، مشيرة إلى أن سلطات الاحتلال أصدرت أخطار هدم لأكثر من 13 منشأة في بلدة العيزرية جنوب شرق القدس، ضمن هذه المخططات.
وأوضحت السلامين أن هذا المخطط، الذي يعود إلى عام 1990 في عهد وزير الإسكان الإسرائيلي آنذاك أرئيل شارون، ظل مجمّدًا نتيجة الضغوط الدولية، لكنه عاد الآن إلى الواجهة بعد أعوام من التأجيل، ما يعكس عزم إسرائيل على المضي قدمًا في سياسة التوسع الاستيطاني وفرض السيادة على الضفة الغربية، وفق ما صرح به مسؤولون إسرائيليون.
تحذيرات فلسطينية
وأكدت المراسلة أن هذه الإجراءات تأتي في وقت حساس بعد التطورات الأخيرة في المنطقة، وسط تحذيرات فلسطينية من أن استمرار تنفيذ المخطط سيقضي على أي أمل في إقامة دولة فلسطينية متصلة الأطراف.
في وقت سابق، قالت ولاء السلامين، مراسلة قناة "القاهرة الإخبارية" من رام الله، إن الضفة الغربية تشهد تصعيدًا واسعًا في الانتهاكات التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي، مشيرة إلى الاقتحامات اليومية، وقرارات الهدم والإخلاء القسري التي تستهدف الفلسطينيين. وأكدت أن هذه الانتهاكات تترافق مع تزايد اعتداءات المستوطنين بشكل ملحوظ.
اقتحامات متكررة
وأوضحت السلامين، خلال مداخلتها مع الإعلامي كريم حاتم، أن مدينة الخليل شهدت اقتحامات متكررة خلال الساعات الماضية، أسفرت عن اعتقال 6 شبان فلسطينيين من المدينة والمناطق المحيطة بها. كما تم تسليم عشرات الإخطارات بالهدم في بلدة بني نعيم، التي طالت منازل ومنشآت تجارية وزراعية، في محاولة لتوسيع دائرة السيطرة الاحتلالية على الأراضي الفلسطينية.