عاجل

دار الإفتاء توضح حكم المسح على الخفين عند الشك في وقت أو مكان بدايته

المسح على الخفين
المسح على الخفين

أصدرت دار الإفتاء المصرية بيانًا شرحت فيه الحكم الشرعي المتعلق بالمسح على الخفين عند وقوع الشك في وقت أو مكان بدء المسح، وذلك ردًّا على سؤال ورد إليها من أحد المستفتين الذي ذكر أنه أحيانًا يلتبس عليه الأمر، فلا يدري هل بدأ المسح لصلاة الظهر أم العصر، أو هل ابتدأ المسح في السفر أم في الحضر، مع العلم أن مدة المسح للمقيم يوم وليلة، وللمسافر ثلاثة أيام بلياليها.

وقت ابتداء المسح على الخفين 

وأوضحت دار الإفتاء أن الشك في وقت ابتداء المسح على الخفين يُبنى على اليقين، فيجعل المسلم ابتداء المدة من الوقت اللاحق لا السابق؛ فإذا شك هل بدأ المسح للظهر أو للعصر، فإنه يحتسب المدة من العصر، عملًا بقاعدة "اليقين لا يزول بالشك"، وعملاً بالأصل وهو عدم المسح قبل ذلك.

أما إذا كان الشك في مكان بدء المسح على الخفين، أي هل بدأ في السفر أو الحضر، فإن الحكم أن يُبنى الأمر على أنه بدأ في الحضر، حتى تكون الطهارة صحيحة بيقين، إذ لا يجوز التوسع في الرخص مع وجود الشك في إباحتها. وفي حال تيقّن بعد ذلك أنه كان قد بدأ المسح في السفر، فإنه يتم مسح المسافر. لكن إذا كان قد صلى بعد انقضاء مدة المقيم (يوم وليلة) مع استمرار الشك، ثم تبين له بعد ذلك أن ابتداء المسح كان في السفر، فعليه إعادة ما صلى أثناء الشك، لأنه صلاها وهو يعتقد أنه على غير طهارة.

وبيّنت الإفتاء أن المسح على الخفين رخصة ثابتة بالسنة النبوية، وقد عمل بها كبار الصحابة والتابعون وفقهاء المسلمين في مختلف الأمصار، تيسيرًا على الناس في الحضر والسفر، رجالًا ونساءً. كما أشارت إلى شروط جواز المسح، ومنها: أن يُلبس الخفان بعد طهارة كاملة من الحدث الأكبر والأصغر، وأن يكونا ساترين للكعبين، طاهرين في أنفسهما، صفيقين يمكن متابعة المشي بهما، وأن يمنعا نفوذ الماء إلى القدم.

وأضافت الدار أن مدة المسح على الخفين عند جمهور الفقهاء هي يوم وليلة للمقيم، وثلاثة أيام بلياليها للمسافر، بينما ذهب المالكية إلى عدم تحديدها بوقت معين مع استحباب نزع الخف وغسل القدمين كل جمعة.

وأكدت دار الإفتاء أن الأحكام المتعلقة بالشك تُبنى على القواعد الفقهية المستقرة، ومنها: "اليقين لا يزول بالشك"، و"الأصل بقاء ما كان على ما كان"، و"الأصل العدم"، وهي قواعد تهدف إلى ضبط التصرفات الشرعية وضمان صحة العبادة. وختمت بضرورة الاحتياط في الطهارة والمسح، واستحضار اليقين في الوقت والمكان لتجنب بطلان الصلاة أو الحاجة إلى الإعادة

تم نسخ الرابط