عاجل

نتنياهو: السلطة الفلسطينية تريد سرقة أراضينا والأمم المتحدة تمنع المساعدات

نتنياهو
نتنياهو

زعم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن السلطة الفلسطينية تسعى إلى تقليص أراضي إسرائيل بهدف توجيه ضربة قاصمة لها لاحقًا، مطالبًا إياها بـ"التوقف عن العمل على تدمير إسرائيل.

وأكد نتنياهو في مؤتمر صحفي عقده مساء الأحد، عزم قوات الاحتلال على اقتحام ما وصفه بـ"المعقل الأخير والأهم لحماس" في قطاع غزة، مشددًا على أن الهدف من العملية العسكرية هو نزع سلاح الحركة، وإنشاء إدارة مدنية جديدة لا تتبع لحماس ولا للسلطة الفلسطينية.

وفي محاولة لتبرير الكارثة الإنسانية المستمرة في القطاع، حمّل نتنياهو حركة حماس المسؤولية الكاملة، مدعيًا أنها "تسببت بالأزمة الإنسانية الجارية"، وزعم أن الأمم المتحدة رفضت توزيع المساعدات الإنسانية التي أدخلتها إسرائيل إلى غزة.

كما أشار إلى تنسيق جارٍ مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أجل زيادة المساعدات الإنسانية للقطاع، رغم الانتقادات الدولية الواسعة لاستمرار الحصار والقصف.

نتنياهو: الحرب ستنتهي غدا إذا ألقت حماس سلاحها

وتابع نتنياهو حديثه بالقول إن الحرب على غزة يمكن أن تنتهي "غدًا" إذا ما ألقت حماس سلاحها وأفرجت عن الرهائن، وفق تعبيره، مؤكدًا أن الهدف الرئيسي لخطة حكومته هو "تحرير غزة من حماس وليس احتلالها".

المبادئ الخمسة لخطة السيطرة على قطاع غزة

وكشف رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تفاصيل خطته الجديدة بشأن قطاع غزة، مؤكدًا أن العملية العسكرية الجارية ليست بهدف"احتلال غزة"، بل "تحريرها من قبضة حركة حماس"، على حد وصفه، حيث جاءت الخطة على النحو التالي:

  • نزع سلاح حركة حماس بالكامل.
  • إعادة الأسرى الإسرائيليين أحياءً أو أمواتًا.
  • نزع سلاح كامل من قطاع غزة.
  • فرض السيطرة الأمنية الإسرائيلية الكاملة على القطاع.
  • إنشاء إدارة مدنية بديلة، بعيدًا عن حماس والسلطة الفلسطينية

سياسي فلسطيني: ينبغي للوسطاء التعامل بحسم والضغط في مفاوضات غزة وخاصة على حماس

أكد الكاتب السياسي الفلسطيني محمد جودة على ضرورة أن يتعامل الوسطاء في مصر وقطر مع ملف المفاوضات بشأن قطاع غزة بجدية وحسم أكبر، بعيدًا عن مجرد طرح الأفكار وانتظار ردود الفعل، مشددًا على أن المرحلة الحالية تتطلب ضغطًا سياسيًا فعليًا لإجبار جميع الأطراف، ولا سيما حركة حماس، على الموافقة على بنود الصفقة الجارية.

وفي تصريح خاص لموقع "نيوز روم"، أوضح محمد جودة أن الوقت لم يعد يسمح بالمماطلة، في ظل استمرار إسرائيل في تنفيذ خططها لاحتلال القطاع والسيطرة عليه، وحتى تهجير سكانه أو استغلالهم كورقة ضغط في الصراع.

وأشار جودة إلى أن التجارب السابقة أظهرت أن ترك القرار النهائي بيد حركة حماس بمعزل عن الإطار الفلسطيني الرسمي غالبًا ما يؤدي إلى انسداد سياسي ويضعف شرعية أي اتفاق محتمل. وأضاف أن هذا النهج يحول المفاوضات إلى ساحة صراع لتحقيق مكاسب سياسية وتنظيمية، بدلاً من التركيز على تخفيف المعاناة الإنسانية الشديدة التي يعاني منها سكان غزة.

وشدد جودة على أهمية إشراك ممثلين عن القيادة الفلسطينية الرسمية في أي مفاوضات، بحيث تصدر القرارات المصيرية ضمن توافق وطني شامل يحمل شرعية فلسطينية وعربية ودولية، معتبرًا أن هذا الإطار الموحد هو الضمانة الوحيدة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل أن تفرض إسرائيل وقائع ميدانية جديدة تقلل من جدوى وأثر أي اتفاق مستقبلي.

وحذر الكاتب من أن استمرار غياب الإرادة السياسية الحقيقية والاكتفاء بالتحركات الشكلية قد يؤدي إلى فشل الصفقة المرتقبة كما فشلت سابقاتها، مشيرًا إلى أن سكان غزة وحدهم سيدفعون ثمن هذا الفشل.

وختم محمد جودة بالقول إن استمرار الوسطاء في تحريك “المياه الراكدة” دون اتخاذ خطوات عملية وضغوط ملموسة سيجعل مثل "وكأنك يا أبو زيد ما غزيت" هو الوصف الأنسب لما يحدث في الواقع.

تم نسخ الرابط