عاجل

هل يلتقي وزير خارجية إسرائيل بممثل السلطة الفلسطينية في بروكسل ؟

جدعون ساعر
جدعون ساعر

ذكرت وكالة “يورو نيوز” الأوروبية أنه من المحتمل من المنتظر أن تحتضن العاصمة البلجيكية بروكسل، الاثنين المقبل، اجتماعًا وزاريًا يجمع وزراء خارجية فلسطين والكيان الإسرائيلي، في أول لقاء رسمي من نوعه منذ اندلاع الحرب في غزة في أعقاب عملية السابع من أكتوبر 2023.

ويشارك في الاجتماع كل من وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي جدعون ساعر، وممثل السلطة الفلسطينية فارسين أغابيكيان شاهين، فضلًا عن الوزير السوري أسعد حسن الشيباني.

ويأتي اللقاء ضمن أعمال منتدى الشراكة الأوروبية المتوسطية، المنبثق عن إعلان برشلونة لعام 1995، والذي يهدف إلى دعم التعاون والسلام في المنطقة، بمشاركة 27 دولة أوروبية و11 دولة عربية.

وكان هذا الاجتماع قد تأجل في وقت سابق بسبب التطورات الميدانية في غزة، ويُعقد حاليًا في أجواء مشحونة سياسيًا. ووفق تصريحات خاصة أدلى بها مسؤول فلسطيني لـ"يورونيوز"، فإن الوفد الفلسطيني سيطرح على طاولة النقاش سلسلة من القضايا العاجلة، أبرزها تفاقم الوضع الإنساني في غزة، واحتجاز إسرائيل لمبلغ 8.2 مليار شيكل أي نحو 2.1 مليار يورو من عائدات الضرائب الفلسطينية.

كما سيطالب الوفد بفرض عقوبات على تل أبيب، والدفع نحو تسوية سياسية شاملة، وإجراء انتخابات فلسطينية.

ويحمل الاجتماع طابعًا حاسمًا، إذ ينعقد قبل يوم من جلسة مجلس الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، المقررة في 15 يوليو/تموز، والتي ستبحث سبل الرد على ما تصفه بعض الدول الأوروبية بانتهاكات إسرائيلية لاتفاقية الشراكة، خصوصًا ما يتعلق بالبند الثاني المرتبط بحقوق الإنسان.

وتتراوح الخيارات المطروحة بين تعليق الاتفاقية كليًا، بما في ذلك العلاقات التجارية، أو وقف الحوار السياسي، أو تجميد مشاركة إسرائيل في برامج الاتحاد، علمًا بأن اتخاذ أي قرار يتطلب إجماع الدول الأعضاء.

وبينما تواجه إسرائيل اتهامات متزايدة بإعاقة وصول المساعدات الإنسانية وإطلاق النار على مدنيين، تم الإعلان، الخميس، عن اتفاق جديد بين تل أبيب وبروكسل لتحسين آلية إيصال المساعدات إلى القطاع، وسط استمرار جهود التهدئة وصفقات تبادل الأسرى.

لقاء غير معلن بين مسؤولين سوري وإسرائيلي في باكو

وفي تطور موازٍ، كشفت مصادر دبلوماسية سورية لوكالة "فرانس برس" عن لقاء غير مباشر مرتقب بين مسؤولين سوري وإسرائيلي على هامش زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى العاصمة الأذربيجانية باكو.

وأوضحت المصادر أن الشرع لن يشارك شخصيًا في اللقاء، الذي سيركز على مستقبل الوجود العسكري الإسرائيلي في جنوب سوريا، في أعقاب سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في 8 ديسمبر 2024.

وتستمر قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ ذلك التاريخ في تنفيذ عمليات توغل في الجنوب السوري، ما يفاقم حالة التوتر. وفي هذا السياق، أكد مصدر رسمي سوري أن الحديث عن توقيع اتفاق سلام لا يزال "سابقًا لأوانه"، مجددًا المطالبة بانسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي السورية المحتلة، وعلى رأسها هضبة الجولان، والالتزام باتفاقية فك الاشتباك الموقعة عام 1974.

تم نسخ الرابط