عاجل

ضياء رشوان: تهديد نتنياهو باحتلال غزة هدفه البقاء في الحكم وتجنب المحاكمة

ضياء رشوان
ضياء رشوان

أوضح الكاتب الصحفي ضياء رشوان أن طرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لفكرة "الاحتلال الكامل لغزة"، رغم ما تحمله من دلالات تصعيدية، لا يمكن فصله عن دوافعه السياسية الداخلية، وعلى رأسها الرغبة في البقاء في الحكم حتى انتخابات الكنيست في أكتوبر 2026، وتفادي أي محاكمة محتملة في قضايا فساد.

نتنياهو عمد إلى تركيز خطابه على مسارين

وأشار خلال لقائه مع الإعلامية لما جبريل، ببرنامج «ستوديو إكسترا»، المذاع على قناة «إكسترا نيوز»، إلى أن نتنياهو عمد إلى تركيز خطابه على مسارين: الأول هو استكمال العمليات العسكرية في غزة لأقصى مدى ممكن، والثاني استخدام التهديد بالاحتلال الكامل كورقة ضغط على طاولة المفاوضات.

ونوّهت التحليلات إلى وجود انقسامات داخل القيادة الإسرائيلية، بين المؤسسة العسكرية التي تبدي تخوفاً واضحاً من أعباء احتلال غزة، وبين القيادة السياسية التي ترى في التصعيد العسكري وسيلة للضغط السياسي، ولفت المراقبون إلى أن تنفيذ الاحتلال الكامل يتطلب، بحسب تقديرات عسكرية، ما لا يقل عن 150 ألف جندي إضافي، مع ما يحمله ذلك من مخاطر لحرب استنزاف طويلة في أرض ثابتة.

 

أوضح الكاتب الصحفي ضياء رشوان أن الدور الحقيقي لمصر والدول العربية، إلى جانب عدد من القوى الدولية، سيبدأ بفاعلية فور التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، موضحًا أن هذا الدور سيرتكز على تأهيل وتدريب ودعم قوات الشرطة والأمن الفلسطينية لتولي إدارة القطاع.

الفصائل الفلسطينية قد تضطلع بمسؤولية إدارة الأمن لفترات انتقالية قصيرة

وأضاف رشوان، أن الفصائل الفلسطينية قد تضطلع بمسؤولية إدارة الأمن لفترات انتقالية قصيرة، إلى حين استكمال أعداد كافية من عناصر الشرطة.

وأشار إلى أن ذلك سيتم بدعم فني وبشري ومادي من أطراف عربية وأوروبية، وربما بوجود ميداني محدود لهذه الأطراف لتقديم المساندة على الأرض.

ونوه رشوان إلى أن هذه التجربة ليست جديدة، مستشهدًا باتفاقية المعابر في عامي 2005 و2006، التي شهدت مشاركة مباشرة من الاتحاد الأوروبي، عبر وجود ممثلين له في معبري رفح وكرم أبو سالم، قبل انسحابهم في أعقاب تدهور الأوضاع الأمنية في غزة.

رشوان: أي وجود عربي أو أوروبي في غزة سيكون بهدف دعم السلطة الفلسطينية

وفي السياق ذاته، أشار إلى أن أي وجود عربي أو أوروبي في غزة سيكون بهدف دعم السلطة الفلسطينية وتعزيز أمنها الداخلي، مؤكدًا أن حكم القطاع من غير أهله مرفوض تمامًا من جميع الأطراف، وعلى رأسها مصر التي لا تسعى إلا لدعم الشعب الفلسطيني وتمكينه من إدارة شؤونه بنفسه، عبر لجنة تسيير وطنية.

تم نسخ الرابط