عاجل

هل تضغط أمريكا على نتنياهو؟.. باحث سياسي يكشف واقع التأثير والخيارات السياسية

 ترامب ونتنياهو
ترامب ونتنياهو

في إطار متابعة تطورات المشهد السياسي والعسكري في إسرائيل، تزايدت التساؤلات حول مدى تأثير الضغوط الدولية، لا سيما الأمريكية، على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خاصة في ظل التحذيرات من تصعيد جديد في قطاع غزة وعودة الخطاب حول "الاحتلال الكامل لقطاع غزة".

 

وأشار أمير مخول الباحث في مركز التقدم للسياسات إلى أن الخطاب السياسي الإسرائيلي يشهد تحولات ملحوظة في المصطلحات المستخدمة، حيث يتم التلاعب بين مفاهيم مثل "احتلال"، "تطويق"، و"غزو"، ما يعكس ترددًا في اتخاذ قرار نهائي بشأن مستقبل القطاع.

واشنطن في الميزان.. هل تضغط فعليًا؟

أوضح خلال مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية أن موقف الولايات المتحدة، خصوصًا التصريحات الأخيرة المنسوبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول وقف دعم خطط الاحتلال الكامل لغزة، يمثل ولو بصورة رمزية ورقة ضغط معنوية على حكومة نتنياهو، وإن لم تصل إلى حد القرارات الملزمة.

وأكد مخول أن نتنياهو ما زال يتمتع بقدر كبير من حرية التحرك داخليًا، لافتًا إلى أن المعارضة لا تملك فعليًا أدوات لإسقاطه، لكن هناك حسابات معقدة تمنعه من المضي قدمًا في بعض السيناريوهات، أبرزها التخوف من التورط في حكم عسكري طويل الأمد لقطاع غزة، أو التسبب في مقتل الأسرى الإسرائيليين المحتجزين داخل القطاع.

التهجير القسري.. الهدف الأخطر

وشدد على أن أكثر السيناريوهات قابلية للتنفيذ حاليًا هو فرض نزوح لسكان غزة وتهجيرهم من المدينة، معتبرًا أن هذا السيناريو يحظى بإجماع شبه كامل داخل الحكومة الإسرائيلية، بل وحتى في أوساط واسعة من المعارضة.

ونوه إلى أن الجيش الإسرائيلي أيضًا منخرط في هذا التصور، وإن كان بشكل غير معلن، ما يُنذر بمخاطر متزايدة لتطبيق سياسات تطهير عرقي، محذرًا من أن الحديث الإسرائيلي المتصاعد عن إعادة هندسة شكل الحُكم في غزة لا يهدف إلى حلول واقعية، بل إلى منع أي صلة جغرافية وسياسية بين القطاع والضفة الغربية.

اليوم التالي للحرب.. غموض يلف مصير غزة

وأكد أن نتنياهو حتى الآن عاجز عن تقديم أي تصور متماسك لما يسمى "اليوم التالي" بعد انتهاء العدوان، موضحًا أن كل السيناريوهات التي يتم الترويج لها تستبعد السلطة الفلسطينية كفاعل محتمل في إدارة غزة، وتركّز على إيجاد كيان هجين لا يربط القطاع بالضفة سياسياً.

كما أشار إلى أن نتنياهو قد يلمّح إلى مفاوضات قادمة فقط لكسب الوقت، خاصة مع تصاعد الضغوط من داخل إسرائيل، وتزايد الأصوات الأميركية المطالبة بوقف العدوان، وسط تسريبات عن مبادرات تركية ومصرية وأمريكية تُطرح خلف الكواليس.

تم نسخ الرابط