عاجل

الدنمارك تعلن عزمها إرسال مساعدات جوية إلى قطاع غزة

الإنزال الجوي إلى
الإنزال الجوي إلى قطاع غزة

أعلن وزير خارجية الدنمارك، لارس لوكي راسموسن، اليوم الثلاثاء، أن بلاده ستشارك في جهود الإغاثة في قطاع غزة، من خلال إرسال طائرة عسكرية من طراز "هيركوليس" لتنفيذ عمليات إنزال جوي للمساعدات الإنسانية إلى القطاع، وذلك في خطوة تهدف إلى التخفيف من حدة الأزمة الإنسانية المستمرة في القطاع.

يأتي هذا الإعلان في وقت علّقت فيه إسرائيل عمليات الإنزال الجوي للمساعدات الإنسانية بحجة سوء الأحوال الجوية، حيث أفادت هيئة البث العامة الإسرائيلية، أمس الإثنين، أن ارتفاع سرعة الرياح شكّل خطرًا كبيرًا على سلامة المدنيين، نتيجة احتمال انحراف الطرود عن مواقعها المستهدفة، وسقوطها في مناطق سكنية مكتظة.

وقالت الهيئة العبرية إن القرار نابع من "مخاوف جدية من أن تؤدي الرياح العنيفة إلى سقوط المساعدات في مواقع خاطئة أو على تجمعات مدنية"، وهو ما يزيد من خطورة الوضع في القطاع المحاصر، بدلًا من المساهمة في التخفيف منه.

وفي سياق متصل، واستمرارا للعدوان المتصاعد على القطاع، استهدفت طائرة مسيرة جيبًا في منطقة دير البلح، ما أدى إلى استشهاد مواطنين كانوا قد انتقلوا من مدينة غزة إلى المحافظة الوسطى.

كما استشهد أربعة مواطنين بينهم طفل كانوا ينتظرون دخول المساعدات إلى مركز المساعدات الأمريكية في محور مسترين شمال مخيم البريج.

وفي جنوب القطاع، وتحديدًا في خان يونس، استهدفت الطائرات المسيرة عدة مخيمات للنازحين في منطقتي الصناعة والإقليم، ما أدى خلال الساعات الأخيرة إلى استشهاد عشرة مواطنين على الأقل، بينهم أطفال، نقلوا إلى مستشفى الصليب الميداني ومستشفى الكويت الميداني في منطقة المرة.

الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة

الجدير بالذكر أن إسرائيل فرضت حصارًا غذائيًا صارمًا على قطاع غزة منذ مارس الماضي، وخففت بعض قيوده جزئيًا في مايو المنقضي، لكنها لا تزال تطبق قيودًا مشددة تحت مزاعم منع تسرب المساعدات إلى الجماعات المسلحة في إشارة إلى حركة حماس، وهو ما زاد من تدهور الأوضاع المعيشية لأكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في القطاع.

ويُعدّ قرار تعليق عمليات الإنزال الجوي إلى قطاع غزة، في ظل انعدام البدائل الفاعلة، بمثابة تفاقم للأزمة الإنسانية التي تعصف بالقطاع، وسط تحذيرات من مجاعة وشيكة.

 كما يُلقي هذا الوضع بظلاله على المجتمع الدولي، الذي بات مطالبًا بتحرك فوري لتأمين وصول المساعدات دون عوائق، والضغط من أجل إنهاء الحصار والسماح بدخول الإمدادات الحيوية.

تم نسخ الرابط