الطفلة "رضوى" توجه شكر للرئيس السيسي وتتمنى مقابلته والمشاركة في احتفالية قادرون بإختلاف
رضوى معجزة بورسعيد: فاقدة البصر ومريضة بالعظم الزجاجي.. تحفظ القرآن الكريم ولديها مواهب متعددة|خاص

“ أنا بشوف بقلبي مش بعيني “.. بهذه الكلمات بدأت الطفلة ”رضوى” ذات الـ12 عامًا من عمرها، طالبة مدرسة النور للمكفوفين بمحافظة بورسعيد ، وتعاني من مرض العظم الزجاجي ، حيث ولدت فاقدة لنعمة البصر، وابتليت وهي في سن الثالثة من عمرها بالمرض سالف الذكر، ولكن الله تعالى منحها نعمة أكبرألا وهي البصيرة، وجعلها فقيهة اللسان سابقة لعصرها، لديها من المواهب والأحلام ما يجعلها متفوقة عن زميلاتها".
والدة "رضوى " : أتمنى رؤيتها تمشي على قدميها دون مساعدة أحد.
قالت الطفلة "رضوى" في لقاء خاص مع موقع «نيوز رووم»، أنها ترى بقلبها وليس بعينها، راضية بهذا الابتلاء، مشيرة إلى أنها تدرس في الصف الثالث الابتدائي بمدرسة النور للمكفوفين، بمحافظة بورسعيد، لديها موهبة إلقاء الشعر، ورزقها الله صوت حسن، وتحب الغناء، كما أنها تحفظ القرآن الكريم.

أحلامي فى المستقبل
وعن أحلامها وطموحها في المستقبل، أوضحت " رضوى “ أنها تتمنى أن تصبح إعلامية ومذيعة متميزة ، كما تحلم بأن تقوم بتحفيظ القرآن الكريم من خلال دار التحفيظ تقوم هي بإنشائها، وأن تصبح مدبلجة لافلام الكارتون” .
ووجهت الطفلة " رضوى" رسالة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلة :" كل عام وحضرتك بخير بمناسبة شهر رمضان المبارك، وأنا بحبك جدًا ياريس ، لاهتمامك بذوي الهمم، ولأنك جعلت لنا مكانة في المجتمع، ونفسي أقابلك واشترك في احتفالية قادرون بإختلاف ".
كما طالبت الطفلة "رضوى" من المسئولين بتوفير وحدة سكنية في طابق مناسب وأن يكون بها أسانسير لتيسير الصعود والنزول، نظرًا لأن والدتها تقوم بحملها حتى يتسنى لها الخروج من المنزل، وهذا يعتبر جهد وعبء جسدي عليها، وتشعر بالتعب هي ووالدتها من هذا الحمل، وأن تكون الشقة السكنية بمساحة مناسبة لها حتى تستطيع اللعب والتحرك فيها بحرية، ولأن أسرتها مكونة من 6 أفراد، حيث أن منزلها بمساحة صغيرة وفي الطابق الخامس دون وجود مصعد مناسب مما يسبب لها الإرهاق والاجهاد اليومي.
قصة رضوى المعجزة
وبلقائنا مع والدة الطفلة "رضوى " قالت لموقع «نيوز رووم»:" الحمد لله أن رزقني الله بإبنتي رضوى فهي هدية من الرحمن لي، وقد اكتشفت فقدها لنعمة البصر منذ الأسبوع الأول من ولادتها، حيث كانت تعاني من احمرار شديد في العينين وخروج مياه ودموع متواصلة، فقمت بالكشف عليها عند عدد من الأطباء الذين أجمعوا علي ضرورة عرضها على طبيب عيون تخصص شبكية في القاهرة، وهي في عمر الـ23 يوم أجرت أشعة بالصبغة، وكان هناك شكوك في إصابتها بالسرطان، ولكن الحمد لله كانت النتيجة سلبية.
وتابعت :" أنها أصيبت بإلتهاب شديد في تجويف ومحيط العين منذ بداية الحمل فيها، تسبب في عدم اكتمال العينين لديها وهي جنين في الشهر السادس، وللأسف الجميع أكد لي أن هذه الحالة ليس لها علاج وستعيش حياتها فاقدة للبصر، والحمد لله رضيت بالأمر الواقع .
وأضافت والدة "رضوى" :" وعند بلوغها لسن 3 سنوات ، اكتشفت إصابتها بمرض العظم الزجاجي ، حيث كانت وهي في عمر ال6 اشهر تتعرض لكسورفي عظام القدمين، وكانت قبل التئام الكسر في تحدي القدمين تتعرض الأخرى للكسر أيضاً، وقمت بعرضها علي عدد من الأطباء الذين شخصوها بعدة أمراض وتلقت العلاج دون تحسن إلى أن توصلت لطبيب استشاري الذي اكتشف مرضها بهذا المرض، وأجرت العديد من العمليات الجراحية الكبيرة الصعبة وتتلقى حاليًا علاج العظم وريدي ويفيد في تغليف العظام لديها حتى لا تتعرض للكسر .
وأوضحت والدة "رضوى" أنها بدأت مشوارها الدراسي متأخراً في سن الـ9 سنوات بسبب حالتها الصحية، وبمجرد دخولها المدرسة اكتشفت معلمات الفصل، أن لديها موهبة الإلقاء، وبدأت تكتب لها الاشعار لتقوم بإلقائها في حفلات المدرسة والمسابقات الشعرية، وتفوقت رضوى عن قريناتها في المدرسة.
وأشارت والدة رضوى، إلى أنها اكتشفت موهبتها في الغناء منذ عمر العام والنصف، حيث كانت تغني بصوت جميل، أغاني الاطفال ، فضلًا عن مشاركتها في الحفلات المدرسية والمسابقات بقصر ثقافة بورسعيد، وغيرها، وبالإضافة لذلك تحرص رضوى على حفظ القران الكريم، وتستطيع ترتيله بصوت عذب.
وذكرت والدة "رضوي " أنها لديها 3 شقيقات، الأولى في الصف الأول من الجامعة، والثانية تدرس في الصف الثاني الثانوي، والأخيرة في عمر الـ5 سنوات ، وجميعهن طبيعيات، ويحببن أُختهن رضوى كثيرًا ، وأمها زرعت فيهن حبها، والعمل علي مساعدتها في حياتها اليومية، وتعلقت بها كثيراً.
وعن أمنياتها لـ"رضوى " قالت :" اتمنى أن أراها تقف علي قدميها، وتستطيع الاعتماد على نفسها وتمشي طبيعيًا دون الحاجة لمساعدة أحد، هذه أمنيتي في الحياة ، وارجو من الله أن يعينني على تكملة رسالتي معها ومساندتها، وإن أراد الله أن يسترد وديعته إن يأخذنا سويًا وألا تفارق حضني خوفًا عليها من الحياة وحيدة من دوني ".