عاجل

لم يمنعها الكانسر من رعاية والدتها.. الأم المثالية ببورسعيد: اشتغلت طباخه عشان أعلم دكتورة ومهندس

رنده سمير الأم المثالية
رنده سمير الأم المثالية لعام 2025 ببورسعيد

في حي العرب بمحافظة بورسعيد، تتجلى قصة كفاح استثنائية لامرأة كرست حياتها لتربية أبنائها وتحدي الصعاب… رندة سمير مسعد، البالغة من العمر 56 عامًا، حاصلة على بكالوريوس التجارة ، و فقدت زوجها منذ 8 سنوات دون أن يترك لها مصدر دخل أو معاش، وجدت نفسها مسؤولة عن تربية ابنها وابنتها، إلى جانب رعاية والدتها المسنة وعدم وجود أي داعم لها لوفاته هو الآخر، واللذين لم يكن لهما أيضًا أي مصدر دخل أو معاش تستطيع الاستناد عليه في ظروفها المعيشية.

وقالت الأم المثالية لعام 2025 م في لقاء خاص مع موقع "نيوز روم" أنها لم تستسلم  للظروف القاسية، بل بدأت بالعمل في تجهيز الوجبات والطهي، حيث عملت أولاً مع مجموعات في المطاعم، ثم انتقلت للعمل من منزلها والتسويق لمنتجاتها.

الأم المثالية لعام 2025 ببورسعيد 
الأم المثالية لعام 2025 ببورسعيد 

وأشارت الأم المثالية لعام 2025 م أنه بفضل جهودها، حصل ابنها محمد على مجموع 96.5% في الثانوية العامة والتحق بكلية الهندسة بجامعة بورسعيد، بينما كانت ابنتها مريم من الأوائل على مدرستها واستمرت في تفوقها حتى التحقت بكلية الطب وهي الآن في الصف الرابع بجامعة بورسعيد.

واوضحت أنه لم تقتصر تحدياتها على الجوانب المادية فقط، بل واجهت معركة صحية بعد إصابتها بالسرطان ، ورغم رحلة العلاج بالكيماوي، استمرت في دعم أسرتها، معتمدًة على مساعدة ابنها محمد الذي تولى مسؤولية المنزل والمشروع التجاري الخاص بالبيع بالتقسيط.

وعن فوزها بلقب الأم المثالية على محافظة بورسعيد، أعربت رندة عن سعادتها البالغة، مشيرة إلى أن هذا التكريم جاء تقديرًا لجهودها وتضحياتها، قالت إنها كانت في العام الماضي الأم المثالية الثانية على المحافظة ، معربة عن سعادتها البالغة بهذا اللقب .

وتابعت قائلة :"  لأن الإنسان عندما يجد من يشكره ويقدر مجهوده ويقول له انت كنت صورة مشرفة لاي أم في مكاني بيكون شيء وشعور جيد جدا جدا ، وخاصة لو تأت هذه الكلمة من اولادي الذين اهديتهم عمري وربيتهم تربية حسنة .

واكدت الام المثالية لعام 2025 م إن ابنائها هم من قدموا ارواقها للحصول علي هذا اللقب في العامين الماضي والحالي ، موضحة  : " كنت أتمنى أن أكون الأم المثالية الاولى لكن نجلاء التي حصلت علي اللقب كانت تستحقه أيضا ، وبدموع ممزوجة بالفرحة والشجن اختتمت حديثها قائلة:" أشعر بسعادة كبيرة بخصولي هذا العام على لقب الأم المثالية الاولى على محافظتي وأشعر أن ربنا بيقولي متزعليش وبيعوضني عن كل ما مررت به ".

قصة رندة سمير هي مثال حي على قوة الإرادة والتفاني في تربية الأبناء، وتُظهر كيف يمكن للأم أن تكون رمزًا للصمود والتضحية في مواجهة التحديات.

وعن وفاة زوجها قالت رنده سمير ، الام المثالية لعام 2025 م  على بورسعيد ، أنه كان ابن عمها وحب عمرها ، وكان حاصل على ليسانس حقوق ولكنه لم يعمل في المحاماة ، كان يعمل على السفن السياحية التي كانت تستقبلها ميناء بورسعيد ، وتم خطبتهما أثناء الدراسة الجامعية  ولظروف اسرتيهما الميسورة تم الزواج ، ولكنه ترك عمله وكان حينها ظروفهم المادية والمعيشية جيدة ، ولكن سرعان ما تحول الأمر ولم تقف هي مكتوفة الأيدي بل عملت وساعدته في تكاليف البيت والحياة ، وبعد وفاته أصيبت بصدمة نفسية شديدة ، لكن لم تستسلم لها بل صممت على تكملة المشوار والحياة مع ابنائها كما يجب أن تكون .

وقالت إنها لم تشعر بكبر ما قدمته ولكن هذا كل ما تمتلكه لتقدمه لابنائها ليعشو حياة مستقرة بعد وفاة والدهما، وهذا اللقب هو تكريم لها وشعرت أنه شكر وتقدير من الله عز وجل على تعبها ورحلتها في الحياة.

تم نسخ الرابط