حسام الغمري: نتنياهو والإخوان.. زواج كاثوليكي لا ينفصم لخدمة الأجندات المتطرفة

قال الإعلامي حسام الغمري، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وجماعة الإخوان المسلمين «وجهان لعملة واحدة»، مؤكداً أن كليهما يسعى لإفشال اتفاق وقف إطلاق النار في غزة لخدمة أجندات متقاطعة تصب في مصلحة استمرار التوتر بالمنطقة.
الزواج الكاثوليكي
وأضاف الغمري، خلال لقائه في برنامج «الحياة اليوم» مع الإعلامي محمد مصطفى شردي على قناة الحياة، أن العلاقة بين نتنياهو والإخوان تشبه ما أسماه بـ «الزواج الكاثوليكي» الذي لا يعرف الانفصال، مشيراً إلى أن التطرف الإسلامي قدم لنتنياهو خدمات كبيرة منذ تسعينيات القرن الماضي، وساهم بشكل مباشر في تعزيز بقائه في الحكم.
وتابع حسام الغمري: «نتنياهو يعلم جيداً أن جماعة الإخوان تمثل بالنسبة له الذراع والذريعة... هي أنبوبة الأكسجين التي تمده بالحياة السياسية».
الندوة التثقيفية للقوات المسلحة
وفي سياق متصل، أشارحسام الغمري إلى ظهور شخصيات إعلامية محسوبة على تيار الإخوان مثل قنوات «مكملين» و«رصد» خلال الندوة التثقيفية للقوات المسلحة بمناسبة ذكرى نصر أكتوبر، واعتبر ذلك رسالة واضحة من المؤسسة العسكرية بأن هذا التيار يمثل الوجه الآخر لعملة العدو.
وحذر «الغمري» من حروب الوعي الجديدة التي تستهدف تفكيك الجبهة الداخلية المصرية، مشيراً إلى أن المعركة لم تعد تقليدية، بل أصبحت تدار عبر الإعلام والتأثير النفسي ومحاولات زعزعة الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة.
وفي سياق أخر، قال حسام الغمري، الإعلامي والباحث السياسي إن الرئيس عبد الفتاح السيسي حصل على "شرعية إضافية" عقب قمة شرم الشيخ الأخيرة، مؤكدًا أن دوره في إيقاف ما وصفها بـ"النكبة الثانية" على فلسطين سيظل محفورًا في وجدان الشعبين المصري والفلسطيني.
مصر خاضت خلال العامين الماضيين حربًا باردة
وأشار حسام الغمري، خلال لقائه في برنامج "الحياة اليوم" مع الإعلامية لبنى عسل المذاع على شاشة قناة الحياة، إلى أن مصر خاضت خلال العامين الماضيين حربًا باردة أصعب من الحرب الساخنة، تمثل صراعًا بين إرادتين؛ الأولى تسعى إلى تهجير سكان غزة وإعلان "إسرائيل الكبرى"، والثانية متمسكة برفض التهجير والتصفية، مؤكداً انتصار مصر بإرادتها السياسية الصلبة.
تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن السيسي لم يكن مجاملة
كما أوضح حسام الغمري أن تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن السيسي لم يكن مجاملة، بل يعكس إدراكًا لحجم القوة المصرية التي واجهت ضغوطًا غير مسبوقة في ملفات عدة، مشيرًا إلى أن كلمة السيسي في قمة الدوحة كان لها تأثير كبير داخل إسرائيل وأسهمت في تغيير موازين الموقف السياسي تجاه القضية الفلسطينية.