عاجل

ما أبرز ما تضمنه نص اتفاقية السلام بين أرمينيا وأذربيجان؟

اتفاقية السلام بين
اتفاقية السلام بين أرمينيا وأذربيجان

أعلنت وزارتا خارجية أرمينيا وأذربيجان، مساء الاثنين، عن توقيع اتفاق سلام شامل يتألف من 17 بندًا، جرى التوصل إليه في العاصمة الأمريكية واشنطن برعاية مباشرة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد مفاوضات مكثفة بين الجانبين.

الاتفاق، الذي وصفته مصادر دبلوماسية بأنه تحول تاريخي في مسار العلاقات بين البلدين، ينص على إنهاء جميع أشكال العداء، وتطبيع العلاقات الدبلوماسية، والالتزام بمبادئ السيادة وسلامة الأراضي.

أبرز بنود اتفاقية السلام بين أرمينيا وأذربيجان

  1. وقف الأعمال العدائية: تعهد الطرفان بعدم تنفيذ أو التحريض أو المشاركة في أي أعمال عدائية ضد بعضهما البعض، سواء كانت دبلوماسية أو إعلامية أو بأي شكل آخر، مع الالتزام بالتشاور المنتظم حول مثل هذه القضايا.
  2. تطبيع العلاقات: ينص الاتفاق على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة فور تبادل الإخطارات بشأن إتمام الإجراءات الدستورية للتصديق على الاتفاق في كلا البلدين.
  3. الاحترام المتبادل للسيادة: أكدت الوثيقة أن حدود جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابقة تُعد حدودًا دولية معترفًا بها، ويقر الطرفان بسيادة كل منهما واستقلاله السياسي ووحدة أراضيه.
  4. عدم اللجوء للقوة: التزم الطرفان بالامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لبعضهما البعض، أو دعم أي تحركات من شأنها زعزعة استقرار الدولة الأخرى.
  5. إلغاء النزاعات السابقة: نص الاتفاق على أنه خلال شهر واحد من دخول الاتفاقية حيّز التنفيذ، يجب على كلا الطرفين إنهاء جميع المطالبات القانونية والدبلوماسية والقضائية المرتبطة بالنزاعات السابقة، والتعهد بعدم إثارتها مستقبلًا.

ويفتح الاتفاق الباب واسعًا أمام الجانبين لتعزيز التعاون في مجالات متعددة تشمل الاقتصاد، النقل، العبور، حماية البيئة، الثقافة، والعمل الإنساني، بما يحقق منفعة متبادلة ويُرسي أسس شراكة طويلة الأمد.

كما اتفق الجانبان على عدم توقيع أي اتفاقيات مع أطراف ثالثة يمكن أن تتعارض مع التزامات الاتفاق الثنائي، والتأكيد على عدم السماح بنشر قوات عسكرية تابعة لدول أخرى على طول حدودهما.

إشادة إقليمية ودولية

رحبت دول عدة، من بينها جمهورية مصر العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة، بالإعلان عن توقيع الاتفاق، مشيدة بالدور الأمريكي في رعاية المفاوضات وتسهيل الوصول إلى هذا الإنجاز الدبلوماسي.

ويأتي هذا الاتفاق ليضع حدًا لواحدة من أطول النزاعات الإقليمية في منطقة جنوب القوقاز، والتي امتدت لعقود منذ انهيار الاتحاد السوفييتي، مخلفة آلاف الضحايا ونزوح عشرات الآلاف، وسط توترات دائمة على الحدود بين البلدين.

ويُتوقع أن يُسهم الاتفاق، إذا تم تنفيذه بشكل كامل، في استقرار المنطقة وفتح آفاق جديدة للتنمية الاقتصادية والتعاون الإقليمي.

تم نسخ الرابط