ترامب يخلط بين ألاسكا وروسيا.. تصريح يثير السخرية على السوشيال ميديا

أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موجة واسعة من الجدل والسخرية على منصات التواصل الاجتماعي، بعد تصريح مثير أدلى به خلال مؤتمر صحفي، قال فيه إنه "سيتوجه إلى روسيا" يوم الجمعة، بينما كان يقصد ولاية ألاسكا الأمريكية.
وقال ترامب خلال حديثه للصحفيين: "سألتقي بوتين يوم الجمعة، سأذهب إلى روسيا"، مضيفًا: "لا أحب أن أكون هنا (في واشنطن)، هذه العاصمة التي كانت جميلة أصبحت الآن قذرة ومليئة بالرسوم الجدارية، وباتت غير آمنة".
سرعان ما انتشر تصريح ترامب كالنار في الهشيم عبر الإنترنت، وعلّق المستخدمون عليه بسخرية لاذعة، وكتب أحدهم: "يبدو أن الرئيس نسي أن ألاسكا لا تزال جزءًا من الولايات المتحدة".
وأضاف آخر: "ألاسكا أصبحت ولاية أمريكية منذ عام 1871.. هل أعادها ترامب إلى روسيا دون أن نعلم؟".
زلة لسان ترامب
وفي وقت لاحق، نقلت وسائل إعلام أمريكية عن مصادر في حملة ترامب قولها إن الرئيس أخطأ في التعبير، وكان يقصد أنه سيتوجه إلى ألاسكا من أجل لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ضمن مساعيه لعقد صفقة تنهي الحرب في أوكرانيا.
وأوضحت المصادر أن الاجتماع المرتقب بين ترامب وبوتين، المقرر في 15 أغسطس بألاسكا، سيكون تمهيديًا للقاء لاحق يشمل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في حال توافرت الشروط المناسبة.
ووفقًا لتصريحات أدلى بها مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، فإن القمة المرتقبة في ألاسكا ستركز على البحث في آليات التسوية طويلة الأمد للنزاع في أوكرانيا، إضافة إلى مناقشة ملفات أمنية إقليمية ودولية.
ترتيب لقاء ثلاثي لإنهاء الحرب
وكان ترامب قد كشف في وقت سابق عن نيته ترتيب اجتماع مباشر بين بوتين وزيلينسكي، في محاولة لوقف الحرب التي اندلعت منذ أكثر من عامين، لكنه أعرب عن خيبة أمله من موقف زيلينسكي الرافض لمقترح تبادل الأراضي كجزء من تسوية سلمية محتملة.
وقال ترامب: "سنعمل على إعادة بعض المناطق إلى أوكرانيا ضمن اتفاق شامل يحقق السلام"، مضيفًا: "سأطلب من بوتين إنهاء الحرب فورًا، وأنا واثق أن الاجتماع سيكون بنّاءً".
ترامب: العاصمة واشنطن فقدت الأمن والنظام
وفي سياق منفصل، وجّه ترامب انتقادات حادة للوضع الأمني في العاصمة الأمريكية، مؤكدًا أن أولويته القصوى هي استعادة السيطرة على واشنطن وإنهاء ما وصفه بـ"الفوضى" المنتشرة في شوارعها.
وقال في المؤتمر الصحفي ذاته: "سأضع قسم شرطة العاصمة تحت الإشراف الفيدرالي المباشر، وسأقوم بنشر الحرس الوطني لفرض الأمن"، مشيرًا إلى أن مستويات الجريمة، خصوصًا السرقات، وصلت إلى معدلات "لا يمكن السكوت عنها".
وأضاف أن الوضع الأمني في واشنطن بات "أسوأ من مدن مثل كولومبيا والمكسيك"، مشيرًا إلى استقالة أحد المسؤولين المحليين بعد أن طُلب منه التلاعب بإحصاءات الجريمة.
ولم يقتصر انتقاده على العاصمة، بل شمل عددًا من المدن الأمريكية الكبرى مثل نيويورك، شيكاغو، أوكلاند، ولوس أنجلوس، مؤكدًا أنه يعتزم فرض خطة شاملة لتحسين البنية التحتية وتعزيز الاستقرار في هذه المدن.
وأنهى ترامب تصريحاته بالتعهد بـ"استعادة هيبة العاصمة" وتحويلها إلى نموذج للأمن والنظام في البلاد، مؤكدًا أنه سيتعامل مع هذا الملف بحزم شديد.