محمد بن سلمان يؤكد لزيلينسكي دعم السعودية لحل سلمي في أوكرانيا

أعلنت وكالة الأنباء السعودية "واس" اليوم الاثنين، أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان تلقى اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في ظل حراك دبلوماسي متصاعد لحلحلة الأزمة بين موسكو وكييف.
وبحسب الوكالة، تناول الاتصال مستجدات الوضع في أوكرانيا، حيث أكد ولي العهد السعودي دعم المملكة للجهود الدولية الرامية إلى وقف التصعيد والتوصل إلى تسوية سلمية شاملة، مجددًا حرص الرياض على تقديم كل ما يمكن لتسهيل الحوار وتحقيق الاستقرار.
من جانبه، عبّر زيلينسكي عن شكره وتقديره لجهود المملكة، مشيدًا بمواقفها الداعمة للسلام وسعيها المتواصل للمساهمة في حل النزاع.
ترامب: نعمل على ترتيب لقاء بين بوتين وزيلينسكي لإنهاء الحرب
وكان ترامب قد صرح في وقت سابق أنه يعمل على ترتيب هذا اللقاء بهدف إنهاء الحرب، مشيرًا إلى أن واشنطن تدرس مقترحًا لتبادل بعض الأراضي بين البلدين كجزء من تسوية أوسع للنزاع.
وقال ترامب: "سنحاول استعادة بعض المناطق لأوكرانيا ضمن اتفاق شامل. وسأطلب من بوتين إنهاء الحرب فورًا"، معبرًا عن أمله في أن يكون اللقاء المرتقب مع بوتين خطوة نحو الحل، رغم ما وصفه بخيبة أمله من موقف زيلينسكي الرافض لفكرة تبادل الأراضي.
في المقابل، رفض الرئيس الأوكراني زيلينسكي بشكل قاطع أي مقترحات لتنازل بلاده عن أراضٍ لصالح روسيا، مؤكدًا أن السيادة الوطنية الأوكرانية غير قابلة للمساومة.
وقال في تصريحات نقلتها وكالة "رويترز": "لا تراجع ولا تنازل عن أي شبر من أراضينا. دستورنا لا يسمح بذلك، ولن نكافئ المعتدي بمنحه الأرض".
وأشار الرئيس الأوكراني إلى أن بلاده لن تقبل بأي تسوية لا تُشارك فيها بشكل كامل، موضحًا أن السلام العادل لا يُبنى على سياسة فرض الأمر الواقع.
وفي سياق التحركات الدولية ذات الصلة، أعرب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي عن سروره بإجراء مكالمة هاتفية مع زيلينسكي، مؤكدًا التزام بلاده بموقفها الداعم لحل سلمي وسريع للنزاع الروسي الأوكراني.
وكتب مودي في تغريدة على حسابه الرسمي في "إكس": "سررت بالتحدث مع الرئيس زيلينسكي والاستماع لوجهة نظره حول التطورات الأخيرة"، مضيفًا أن الهند مستعدة لتقديم كل أشكال الدعم الممكن لتحقيق السلام، مع التشديد على مواصلة تعزيز العلاقات بين نيودلهي وكييف في مختلف المجالات.
وتأتي هذه التحركات ضمن جهود دبلوماسية متسارعة تسعى لخلق مخرج سياسي للأزمة، خاصة مع اقتراب موعد القمة المرتقبة في ألاسكا بين ترامب وبوتين، والتي تعتبرها أطراف دولية لحظة فارقة قد تُحدد شكل المرحلة المقبلة في النزاع الأوكراني الروسي.