دراسة حديثة تكشف: حفنة اللوز يوميًا تحمى قلبك وتضبط السكر

اللوز ليس مجرد مكسرات لذيذة نتناولها للتسلية، بل هو مخزن حقيقي للفوائد الصحية التي أثبتتها الدراسات العلمية على مدار سنوات.

من دعم صحة القلب وتنظيم مستويات السكر في الدم، إلى تعزيز الإحساس بالشبع وتحسين وظائف الدماغ، حجز اللوز مكانة بارزة في الأنظمة الغذائية حول العالم، حتى استحق عن جدارة لقب "ملك المكسرات الصحية".

فيما يلي، نستعرض أربع دراسات أجنبية مرموقة تناولت تأثير اللوز على الصحة، كما نستعرض 10 أسباب علمية تجعل من اللوز خيارًا غذائيًا مثاليًا لكل الأعمار.

اللوز وصحة القلب

في بحث نشر بمجلة Journal of Nutrition، قاد فريق من الباحثين بقيادة Pietro E، دراسة شملت عددًا من المتطوعين الأصحاء الذين تناولوا 75 غرامًا من اللوز يوميًا لمدة 4 أسابيع، النتيجة كانت لافتة؛ حيث تحسّنت وظيفة بطانة الأوعية الدموية (Endothelial function)، وهي مؤشر رئيسي على صحة القلب والأوعية، كما انخفضت مؤشرات الالتهاب، مما يعزز من قدرة الجسم على مقاومة أمراض القلب.

اللوز وتنظيم سكر الدم

دراسة أخرى نشرتها مجلة Metabolism بقيادة Sabaté J، أوضحت أن إضافة اللوز إلى الوجبة يساهم في خفض الارتفاع الحاد في مستويات السكر بعد الأكل، ويحسّن حساسية الإنسولين، هذه النتيجة تجعل اللوز سلاحًا غذائيًا مهمًا للوقاية من السكري من النوع الثاني، خاصة لدى الأشخاص المعرضين للإصابة به.

الشبع والتحكم بالوزن

نشرت مجلة Appetite دراسة لباحثين بقيادة Bowen J، كشفت أن تناول 43 غرامًا من اللوز كوجبة خفيفة يقلل الإحساس بالجوع لفترات طويلة، ويزيد من الشعور بالامتلاء، مقارنة بوجبات خفيفة عالية الكربوهيدرات، هذا التأثير على الشبع يجعل اللوز خيارًا مثاليًا للتحكم بالوزن ومنع الإفراط في تناول الطعام.

اللوز وفيتامين E

أما دراسة Lipids التي أجراها Spiller GA، فقد بيّنت أن تناول اللوز بانتظام يزيد من مستويات فيتامين E في بلازما الدم، وهو مضاد أكسدة قوي يحمي الخلايا من الأكسدة ويقلل من خطر الأمراض المزمنة، كما يساهم في الحفاظ على صحة البشرة.

10 فوائد علمية موثقة للوز

 مصدر قوي لمضادات الأكسدة: اللوز غني بفيتامين E القابل للذوبان في الدهون، والذي يحمي خلايا الجسم من التلف الناتج عن الجذور الحرة، ويقلل من خطر الأمراض المزمنة، ويحافظ على صحة البشرة وحيويتها.

تعزيز صحة القلب

تحتوي حبات اللوز على الدهون الأحادية غير المشبعة والمغنيسيوم والبوتاسيوم، وهي عناصر تساعد في خفض الكوليسترول الضار (LDL) وزيادة الكوليسترول الجيد (HDL)، ما ينعكس إيجابًا على صحة القلب والشرايين.

المساعدة في التحكم بالوزن

على الرغم من احتواء اللوز على سعرات حرارية مرتفعة، إلا أن مزيج البروتين والألياف يجعله وجبة مشبعة تقلل من الإحساس بالجوع، ما يساعد في تقليل إجمالي السعرات الحرارية المستهلكة خلال اليوم.

تنظيم مستويات سكر الدم

بفضل محتواه من الألياف والبروتين والدهون الصحية، يساهم اللوز في تجنب الارتفاعات المفاجئة في سكر الدم بعد الوجبات، كما يحسّن حساسية الإنسولين.

تحسين وظائف الأوعية الدموية

كما أكدت الدراسة الأولى، اللوز يعزز أداء بطانة الأوعية، مما يقلل خطر الإصابة بتصلب الشرايين ويحافظ على مرونة الدورة الدموية.

تعزيز الإحساس بالشبع

الدراسة الثالثة بيّنت أن تناول اللوز كوجبة خفيفة يمنح إحساسًا بالشبع لفترات طويلة، ما يجعله خيارًا ممتازًا بين الوجبات.

زيادة مستويات فيتامين E

الدراسة الرابعة أوضحت أن اللوز يرفع مستوى هذا الفيتامين في الدم، مما يدعم جهاز المناعة ويحمي الخلايا من التلف.

دعم صحة العظام

يحتوي اللوز على الكالسيوم والمغنيسيوم والفوسفور، وهي معادن أساسية للحفاظ على قوة العظام وتقليل خطر الإصابة بهشاشتها.

تعزيز صحة الجهاز الهضمي

الألياف الغذائية في اللوز تساعد على تحسين حركة الأمعاء، وتدعم نمو البكتيريا النافعة، مما ينعكس على صحة الهضم.

دعم صحة الدماغ

الدهون الصحية والمغنيسيوم وفيتامين E في اللوز قد تساعد في تحسين وظائف الدماغ، ودعم الذاكرة، وتقليل خطر الأمراض العصبية المرتبطة بالتقدم في السن.

كيف تدرج اللوز في نظامك الغذائي؟

يمكن تناول اللوز نيئًا أو محمصًا أو إضافته إلى السلطات والشوفان والزبادي، كما يُستخدم دقيق اللوز في إعداد الحلويات الصحية، ويمكن الاعتماد على حليب اللوز كبديل للألبان التقليدية، خاصة لمن يعانون من حساسية اللاكتوز.

نصيحة خبراء التغذية

ينصح الخبراء بتناول حفنة صغيرة (حوالي 28 غرامًا) من اللوز يوميًا، للحصول على فوائده دون الإفراط في السعرات الحرارية، خاصة لمن يتبعون نظامًا غذائيًا لإنقاص الوزن.