فطار اليوم.. الكبدة الإسكندراني مع الفول المدمس والسلطة أبرز أطباق الإسكندرية

في مدينة الإسكندرية لا يقتصر الفطار على الجبن والمربى بل يمتد ليشمل أطباق غنية بالنكهات مثل الكبدة الإسكندراني، التي تعتبر من أشهر وأغرب وجبات الفطور في مصر.
هذه الأكلة تعتمد على الكبدة الضأن المقلية مع البصل والفلفل والبهارات، وتقدم ساخنة مع الخبز البلدي أو الفينو، وغالبًا ما تصاحبها أطباق الفول المدمس والسلطات الطازجة.
سر الكبدة الإسكندراني
تتميز الكبدة الإسكندراني بطعمها القوي الذي يجمع بين التوابل الحارة ونكهة الكبدة الطازجة.
وتبدأ طريقة التحضير بتقطيع الكبدة إلى شرائح أو مكعبات، ثم تتبيلها بالملح، الفلفل الأسود، الكمون، والكزبرة.
بعد ذلك يشوح البصل في الزيت أو السمن حتى يكتسب لونًا ذهبيًا، وتضاف الكبدة وتقلب حتى يتغير لونها.
يضاف الفلفل الأخضر أو الملون، ثم المزيد من التوابل لتعزيز المذاق.
يطهى الخليط على نار متوسطة حتى تنضج الكبدة، ويمكن إضافة قليل من الماء إذا لزم الأمر.
الفول الإسكندراني.. طاقة الصباح
إلى جانب الكبدة يحظى الفول الإسكندراني بشعبية واسعة بين أهالي المدينة، إذ يمنح الجسم طاقة وألياف وبروتين لبدء اليوم بنشاط.
ويتميز الفول الإسكندراني بإضافة مكونات تعطيه نكهة مميزة مقارنة بالفول التقليدي، مثل البصل، الثوم، الطماطم، الفلفل، الكمون، الشطة، وعصير الليمون.
يحضر الفول عبر تشويح البصل والثوم في الزيت حتى يذبلا، ثم إضافة الطماطم والفلفل وتقليب المكونات.
بعد ذلك يضاف الفول المدمس مع التوابل، ويترك حتى يغلي قليلًا قبل تقديمه ساخنًا، وغالبًا يزين بالبصل الأخضر والكزبرة الخضراء.
السلطة الإسكندراني.. اللمسة المنعشة
تكمل المائدة السلطة الإسكندراني، التي تحضر بخضروات طازجة تضيف ألوان وحيوية للوجبة.
تتكون من البصل، الخيار، الفلفل الأخضر، الطماطم، الزيتون الأسود، والبصل الأخضر.
يضاف إليها خليط من زيت الزيتون، الخل، عصير الليمون، الملح، والفلفل الأسود، ثم تقلب المكونات وتقدم باردة بجانب الأطباق الرئيسية.
القيمة الغذائية للوجبة
• الكبدة الإسكندراني: مصدر غني بالحديد وفيتامين B12، يدعم صحة الدم ويمنح الجسم طاقة.
• الفول الإسكندراني: غني بالبروتين والألياف، ويساعد على الإحساس بالشبع لفترة طويلة.
• السلطة الإسكندراني: توفر الفيتامينات ومضادات الأكسدة، وتعزز الهضم.
الفطور الإسكندراني.. مزيج النكهة والتاريخ
يمثل فطور الإسكندرية مزيج من النكهة والتاريخ، حيث يعكس تراث المدينة الساحلية التي عرفت بدمج الثقافات.
الكبدة الإسكندراني بطعمها الحار، والفول المدمس بنكهات البحر، والسلطة الطازجة، كلها عناصر تجعل هذه الوجبة ليست مجرد طعام، بل تجربة محلية أصيلة.