أمين عام الحملة الدولية لمناهضة الاحتلال يكشف سيناريوهات نتنياهو في احتلال غزة

أكد الدكتور رمزي عودة، أمين عام الحملة الدولية لمناهضة الاحتلال وخبير الشؤون الإسرائيلية، أن النقاش المتصاعد بين وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعكس حالة من الارتباك داخل المستويين السياسي والعسكري في إسرائيل، بشأن قرار محتمل باجتياح واحتلال قطاع غزة.
الاحتلال الكامل لغزة سيعيد مشاهد القتال داخل المناطق المدنية
وأوضح عودة، في مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن قرار احتلال القطاع لا يُعد قرارًا عسكريًا بسيطًا، بل يحمل أبعادًا سياسية واستراتيجية خطيرة، مشيرًا إلى أن تنفيذه سيتطلب استدعاء ما لا يقل عن ثلاثة ألوية قتالية ونحو 250 ألف جندي احتياط، معظمهم من العاملين في القطاعات الاقتصادية الإسرائيلية، وهو ما سيؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد الوطني.
وأشار إلى أن الاحتلال الكامل لغزة سيعيد مشاهد القتال داخل المناطق المدنية، وسيؤدي إلى مزيد من القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي، كما أنه يتناقض مع الخطط السابقة التي كانت تعتمد على توجيه ضربات مركزة لحماس دون التوغل البري الكامل.
تداعيات احتلال قطاع غزة
ونوه عودة إلى أن وجود الجنود الإسرائيليين بشكل دائم داخل غزة سيُلزم إسرائيل بتوفير خدمات أساسية كالصحة والتعليم، بوصفها قوة احتلال مسؤولة بموجب القانون الدولي، وهو ما يزيد من أعباء الاحتلال وتعقيداته.
وعن الخط الفاصل بين الفرصة والمخاطرة من وجهة النظر الإسرائيلية، أوضح عودة أن الفرصة التي يسعى إليها نتنياهو تتلخص في الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين وتحقيق ما يمكن اعتباره اتفاقًا نهائيًا يؤدي إلى إنهاء القضية الفلسطينية في غزة أو تهجير السكان، وهو ما وصفه بأنه "أقصى ما يحلم به الإسرائيليون".
المخاطر تفوق بكثير حجم المكاسب المحتملة
في المقابل، شدد على أن المخاطر تفوق بكثير حجم المكاسب المحتملة، محذرًا من أن غزة قد تتحول إلى مستنقع حقيقي لقوات الاحتلال، بما يحمله ذلك من تكاليف بشرية ومادية وسياسية باهظة.
كما نبه إلى أن أي خطوة نحو التهجير القسري لسكان غزة قد تؤدي إلى انفجار إقليمي واسع، مشيرًا إلى أن فشل السيطرة على التصعيد قد يفتح الباب أمام توسّع رقعة الحرب في المنطقة بشكل غير مسبوق.