رئيس وزراء كندا: احتلال كامل قطاع غزة خطأ استراتيجي يهدد الرهائن

أكد رئيس وزراء كندا مارك كارني أن خطة إسرائيل لاحتلال قطاع غزة "خاطئة من أساسها"، محذرًا من أنها قد تعرض حياة الرهائن للخطر بدلاً من تأمين إطلاق سراحهم، في موقف يعكس تزايد المعارضة الدولية للخطوات الإسرائيلية في القطاع.

 غزة ستكون منزوعة السلاح ولا تخضع للسلطة الفلسطينية أو حماس

من جانبه، زعم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن بلاده تعمل على نزع سلاح غزة بشكل كامل، وإقامة ما وصفه بـ"إدارة مدنية سلمية"، لا تتبع السلطة الفلسطينية ولا حركة حماس، ولا أي جهة تعتبرها إسرائيل "إرهابية".

وفي بيان صدر عن مكتبه، ادعى نتنياهو أن الهدف من هذه الخطوة هو المساهمة في تحرير الرهائن وضمان عدم عودة قطاع غزة كمصدر تهديد أمني مستقبلي على إسرائيل.

كما زعم أن إسرائيل لا تسعى إلى السيطرة الدائمة على غزة، بل تسعى إلى "تحريرها من قبضة حماس" وإتاحة الفرصة لتأسيس "إدارة بديلة سلمية" هناك، على حد قوله.

نتنياهو ينتقد ألمانيا: قرار حظر الأسلحة مكافأة لحماس

وأعرب نتنياهو عن استيائه العميق من قرار المستشار الألماني فريدريش ميرتس القاضي بوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل. 

واعتبر أن هذا القرار يصب في مصلحة "إرهاب حماس"، في وقت تخوض فيه إسرائيل ما أسماه "حربًا عادلة ضد الحركة"، بحسب تعبيره.

محمود عباس: خطط الاحتلال تعني التهجير القسري ونرفضها تمامًا

 شدد الرئيس محمود عباس أبو مازن على أن خطة الاحتلال لإعادة فرض السيطرة على قطاع غزة تعني تهجير السكان قسرًا نحو الجنوب، وهو ما ترفضه القيادة الفلسطينية رفضًا قاطعًا.

وأكد عباس على المواقف الحاسمة لمصر في الوقوف ضد مخططات التهجير الجماعي للفلسطينيين، مطالبًا بتمكين السلطة الفلسطينية من تحمّل مسؤولياتها الكاملة في غزة، ضمن إطار وحدة الأرض الفلسطينية.

الأردن: الخطة الإسرائيلية تهدد استقرار المنطقة

من ناحيته، أعلن الأردن رفضه التام لما يسمى بخطة "الكابينت" الإسرائيلي، الهادفة إلى فرض سيطرة عسكرية شاملة على قطاع غزة، محذرًا من أن هذه الخطوة تشكل تهديدًا كبيرًا للاستقرار الإقليمي.

وفي بيان رسمي، أدانت وزارة الخارجية الأردنية بشدة الخطة، ووصفتها بأنها امتداد للانتهاكات الممنهجة ضد القانون الدولي والإنساني، واعتداء على الحقوق الفلسطينية غير القابلة للتصرف.

الملك عبد الله: الاحتلال الكامل لغزة نسف لحل الدولتين

كما أكد الملك عبد الله الثاني أن الخطوات الإسرائيلية تُعد تقويضًا مباشرًا لحل الدولتين، وتعطل جهود التهدئة ووقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن مثل هذه الإجراءات تُكرّس مزيدًا من التصعيد والعنف في المنطقة.

كما أوضح السفير سفيان القضاة، المتحدث باسم الخارجية الأردنية، أن خطة الاحتلال تأتي ضمن سياسات إسرائيلية ممنهجة تستخدم الحصار والتجويع كأدوات حرب ضد المدنيين الفلسطينيين.

وأشار إلى أن استهداف المنشآت المدنية، بما فيها المستشفيات والمدارس، يُعد انتهاكًا فاضحًا لاتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، مؤكدًا أن ذلك يهدد بنسف الأسس القانونية والشرعية الدولية، ويقوّض أي إمكانية لتحقيق تسوية سياسية عادلة