عاجل

9 دول غربية والاتحاد الأوروبي يرفضون احتلال كامل قطاع غزة

غزة
غزة

أعربت 9 دول غربية، من بينها فرنسا وألمانيا وبريطانيا وكندا، إلى جانب الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي، عن رفضها القاطع لأي عملية عسكرية إسرائيلية إضافية في قطاع غزة، محذّرين من تداعيات إنسانية خطيرة، تشمل تفاقم الوضع الكارثي ونزوحاً جماعياً واسعاً، بالإضافة إلى تعريض حياة المحتجزين للخطر.

وفي بيان مشترك صدر عن وزراء خارجية أستراليا والنمسا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا ونيوزيلندا والنرويج والمملكة المتحدة، إضافة إلى ممثل الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، دعت هذه الدول إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار، مع ضرورة إدخال مساعدات إنسانية عاجلة وواسعة النطاق دون أي عوائق.

كما طالب البيان حركة حماس بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين، مشيراً إلى أن الخطط الإسرائيلية المعلنة قد تُشكل انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني، فيما يُعتبر أي ضم أو توسيع للاستيطان انتهاكاً صريحاً للقانون الدولي.

وزيرة خارجية فلسطين: الاحتلال يسعى لتهجير سكان غزة قسرياً

وفي السياق ذاته، أكدت وزيرة الخارجية الفلسطينية، الدكتورة فارسين شاهين، أن القرار الإسرائيلي القاضي باحتلال قطاع غزة بالكامل يعكس النوايا التوسعية الحقيقية لدولة الاحتلال، التي تنتهج سياسات إحلالية منذ عام 1948.

وأوضحت شاهين، خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن ما يحدث في غزة ليس حالة منفردة، بل امتداد لسياسات قديمة تم تنفيذها سابقاً في محطات تاريخية مثل عامي 1956 و1970. 

وأكدت أن ما يجري حالياً هو حرب إبادة ممنهجة تستهدف المدنيين بشكل مباشر، وتحظى بموافقة واضحة من الحكومة الإسرائيلية والكابينيت الأمني.

وأضافت أن الهدف الحقيقي لهذا العدوان يتجاوز الفصائل المسلحة، ليصل إلى محاولة تهجير السكان قسرياً، وتحويل غزة إلى منطقة غير قابلة للعيش، ما يفرض واقع "التهجير الطوعي" كذريعة، مؤكدة أنه لا يمكن الحديث عن أي طوعية في ظل جرائم الإبادة الجماعية.

كارثة إنسانية محتملة ومخاوف من نقطة اللاعودة

وشدّدت شاهين على أن ترجمة العدوان الإسرائيلي إلى احتلال كامل للقطاع يعني التوجه نحو كارثة إنسانية أعمق وأشد من الواقع القائم، مطالبة المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية لوقف الحرب فوراً، قبل بلوغ "نقطة اللاعودة".

وفيما يتعلق بالحراك الدبلوماسي، لفتت وزيرة الخارجية الفلسطينية إلى أن الجلسة الطارئة لمجلس الأمن الدولي، المزمع عقدها خلال الساعات المقبلة لبحث تطورات القرار الإسرائيلي، تبقى رهناً بموازين القوى داخل المجلس، خاصة في ظل "الفيتو الأميركي"، الذي وصفته بـ"المعطل والمقلق".

وأكدت شاهين أن الدبلوماسية الفلسطينية تواصل جهودها لإيصال صوت الشعب الفلسطيني إلى كافة العواصم العالمية، بما في ذلك الإدارة الأميركية، رغم تعقيدات الواقع السياسي والدبلوماسي.

العلاقة مع مصر ودورها المركزي

وفي ما يخص التنسيق الفلسطيني المصري، أشارت شاهين إلى الاتصال الهاتفي الذي جمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بنظيره المصري عبد الفتاح السيسي، مؤكدة أن ذلك يأتي في سياق التنسيق المستمر والدائم، والذي يعكس عمق العلاقة التاريخية بين الشعبين والدور المحوري الذي تضطلع به القاهرة في دعم القضية الفلسطينية على المستويين السياسي والإنساني.

ونوّهت شاهين إلى أن مصر ما زالت تقوم بدور أساسي في تخفيف معاناة الفلسطينيين من خلال تسهيل دخول المساعدات واستقبال الجرحى واحتضان النازحين، معتبرة أن الحملات الإعلامية المشبوهة التي تستهدف هذا الدور، خصوصاً من قبل جماعة الإخوان، لن تُضعف من مكانة مصر لدى الشعب الفلسطيني.

كما ثمّنت شاهين البيان القوي الصادر عن وزارة الخارجية المصرية، والذي دان بشكل صريح القرار الإسرائيلي، مشيرة إلى أنه حمل رسائل دعم واضحة، وأكّد التزام مصر الثابت بحقوق الفلسطينيين. واعتبرت أن هذا الموقف المصري هو بمثابة رسالة للعالم بأن "القضية الفلسطينية هي قضية عربية مشتركة".

تم نسخ الرابط