خبير سياسي: إسرائيل تسير في طريق «الضلال الديني».. وتشابه واضح مع الإخوان

أوضح الدكتور عبد المنعم سعيد، المفكر السياسي البارز، أن إسرائيل دخلت مرحلة من "الضلال الديني"، على حد وصفه، مشيرًا إلى أن سلوكها الحالي بات أقرب إلى نهج جماعة الإخوان، واصفًا بعض توجهاتها بـ"الإخوان اليهود".
وأشار سعيد، خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج "على مسئوليتي" المذاع على قناة صدى البلد، إلى أن إسرائيل تمارس اختراقات واسعة النطاق، سواء داخل حزب الله أو إيران، فضلًا عن اختراقها لجماعة الإخوان الإرهابية، بهدف توظيف هذه الكيانات لتحقيق مصالح سياسية وأمنية تخدم استراتيجيتها في المنطقة.
ونوّه المفكر السياسي إلى وجود حالة من التململ داخل الجيش الإسرائيلي، حيث بدأت أصوات تتعالى من الداخل تطالب بوقف الحرب نتيجة طول أمدها مقارنة بالحروب السابقة، لافتًا إلى أن هناك تناقضًا واضحًا داخل المؤسسة العسكرية بسبب الاعتماد المفرط على قوات الاحتياط، وهو ما تسبب في حالات رفض للخدمة، بل ووقوع حالات انتحار.
واختتم سعيد حديثه بالتأكيد على ضرورة وجود خطاب إعلامي موجه للداخل الإسرائيلي، على غرار ما كانت تقوم به "الإذاعة العبرية" في الماضي، لتعزيز الوعي وكشف الحقائق أمام المجتمع الإسرائيلي.
أوضح الدكتور عبد المنعم سعيد، المفكر السياسي، أن الجيش الإسرائيلي يتمتع بعقيدة عدوانية تقوم على أفكار عنصرية متطرفة، مشيرًا إلى أن إسرائيل تعتمد في تحركاتها الإقليمية على دعم قوي من الولايات المتحدة الأمريكية، مما يمنحها هامشًا واسعًا من التصرفات العدوانية دون مساءلة.
إسرائيل نجحت في خداع المجتمع الدولي بشأن قدراتها النووية
وأشار سعيد، إلى أن إسرائيل نجحت في خداع المجتمع الدولي بشأن قدراتها النووية، حتى أصبحت تملك قنبلة نووية، رغم محاولاتها الدائمة إنكار ذلك.
ونوه إلى أن ما يُعرف بالحقائق الجيوسياسية في المنطقة لا يمكن فصله عن الاعتبارات الاقتصادية، موضحًا أن إسرائيل تستخدم القوة العسكرية كوسيلة لخدمة مشروعها الاقتصادي والسياسي في المنطقة.
الحكومة الإسرائيلية تعتبر أحداث 7 أكتوبر فرصة استراتيجية لتصفية القضية الفلسطينية
وفي سياق متصل، أكد عبد المنعم سعيد أن الحكومة الإسرائيلية تعتبر أحداث 7 أكتوبر فرصة استراتيجية لتصفية القضية الفلسطينية، والسعي نحو تهجير الفلسطينيين قسرًا، في إطار خطة أكبر لإنشاء "دولة يهودية خالصة" في الشرق الأوسط.
وأضاف سعيد أن إسرائيل تلقت ضربة قوية خلال هجمات حماس في السابع من أكتوبر 2023، وهو ما شكل نقطة فارقة في المشهد الأمني والعسكري الإسرائيلي، مؤكدا أن إسرائيل تسير في مسار "الضلال الديني"، مستندة إلى تفسيرات متطرفة تخدم مشروعها الاحتلالي، مما يهدد استقرار المنطقة برمتها.