عاجل

العشري: حراك مصر وتركيا الدبلوماسي سيؤدي لوأد مخطط نتنياهو

علم مصر وتركيا
علم مصر وتركيا

أوضح أشرف العشري، مدير تحرير الأهرام، في بداية حديثه أن البيان الصادر عن اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية جاء في توقيت بالغ الأهمية، حيث يعكس حالة الغضب والاحتقان في العالم العربي ومصر والمجتمع الدولي تجاه إعلان الاحتلال الإسرائيلي نيته السيطرة الكاملة على قطاع غزة.

خطوة تمثل خديعة إسرائيلية

وأشار العشري خلال مداخلة عبر قناة إكسترا نيوز إلى أن هذه الخطوة تمثل خديعة إسرائيلية تسعى من خلالها حكومة نتنياهو، بدعم من اليمين المتطرف، لإعادة فرض احتلال القطاع كما كان قبل عام 2005، محذراً من خطورة هذه الخطوة التي تتعارض مع دعوات مصر المتكررة، والتي وجهت رسائل سياسية هامة للمجتمع الدولي، بما في ذلك تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال مؤتمراته الأخيرة.

ونوه العشري إلى أن البيان الوزاري كان واضحاً في رفضه القاطع لهذه المحاولات، مؤكداً أن أي احتلال جديد لغزة سيؤدي إلى تصعيد خطير في الشرق الأوسط ولن يضمن الأمن أو الاستقرار، بل سيزيد من معاناة الفلسطينيين ويعزز التوترات الإقليمية.

البيان تزامن مع حراك سياسي ودبلوماسي مصري مكثف

وأوضح أن هذا البيان تزامن مع حراك سياسي ودبلوماسي مصري مكثف، خاصة بعد المؤتمر الصحفي المشترك بين وزيري خارجية مصر وتركيا، حيث عبّر الطرفان عن موقف موحد ورفضهما لكل أشكال العدوان الإسرائيلي، مما يشير إلى استعداد مصر لتكثيف الجهود الدولية لمنع الاحتلال وإعادة الأمور إلى مسار الحل السياسي.

وحول تأثير بيان القمة العربية الإسلامية، التي تضم 64 دولة عربية وإسلامية، على متخذي القرار في إسرائيل، أكد العشري أن هذا الموقف يمثل ضغطاً مهماً، رغم محاولات بعض الأطراف الدولية، وخصوصاً الولايات المتحدة، تقديم دعم للاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أن المواقف الدولية، بما فيها الأوروبية، تتجه نحو رفض هذه الممارسات، مع دعوات لوقف التصعيد وفرض عقوبات على إسرائيل إذا استمرت في سياساتها.

تفاقم الأزمة في غزة

ونوه العشري إلى أن هناك متابعة دقيقة من جانب مصر للدور الذي سيقوم به مجلس الأمن الدولي خلال اجتماعه المرتقب، مشيراً إلى التنسيق الكبير بين مصر، الجامعة العربية، المؤتمر الإسلامي ودول الجوار، وعلى رأسها تركيا، لتوحيد الجهود لوقف الاحتلال الجديد ومنع تفاقم الأزمة في غزة.

وأضاف العشري أن هناك توقعات بعدم استخدام الفيتو الأمريكي في هذه المرحلة، أو على الأقل تراجع احتمالية ذلك، بسبب الضغوط الدولية الواسعة، الأمر الذي سيؤدي إلى إدانة دولية لإسرائيل وتشكيل لجان تحقيق دولية، مما يزيد من عزلة إسرائيل على المستوى الدولي.

تم نسخ الرابط