عاجل

صلاح عبد العاطي يكشف ملامح خطة إسرائيلية لاحتلال غزة بالكامل| فيديو

ترامب - مخطط غزة
ترامب - مخطط غزة

حذر الدكتور صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، من خطورة الخطة الإسرائيلية المعلنة لاحتلال قطاع غزة بشكل كامل، مؤكداً أنها ليست خطوة معزولة، بل جزء من مخطط أكبر يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وإعادة السيطرة على القطاع وتهجير سكانه.

وأوضح صلاح عبد العاطي، خلال مداخلة هاتفية على قناة "إكسترا نيوز"، أن هذه الخطة تعكس أهدافاً سياسية تتجاوز الطابع العسكري، مشيراً إلى أن الحكومة الإسرائيلية الحالية، التي وصفها بـ"الفاشية الإرهابية"، تسعى لإقامة ما يسمى بـ"إسرائيل الكبرى"، وهو مشروع يبدأ بتصفية القضية الفلسطينية، مروراً بإعادة احتلال قطاع غزة وتهجير سكانه، وصولاً إلى ضم الضفة الغربية وبناء الهيكل المزعوم في القدس.

بقاء نتنياهو والأسرى

وأكد صلاح عبد العاطي أن استمرار الحرب على غزة يخدم بقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في السلطة، خاصة مع تراجع شعبيته في استطلاعات الرأي الأخيرة. وأضاف أن نتنياهو يطبق ما يعرف بـ"خطة هانيبال"، وهي سياسة تقوم على التضحية بالأسرى الإسرائيليين في غزة مقابل تحقيق أهداف سياسية شخصية، وفي مقدمتها الحفاظ على موقعه وبقاء ائتلافه اليميني الحاكم.

وأشار صلاح عبد العاطي إلى أن عودة الأسرى كانت ممكنة منذ بداية الحرب من خلال صفقة تبادل شاملة، لكن نتنياهو اختار التصعيد العسكري كخيار استراتيجي لإطالة أمد الحرب وضمان استمراره السياسي.

الدور الأمريكي في الأزمة

وفيما يتعلق بالموقف الأمريكي، انتقد صلاح عبد العاطي سياسة الولايات المتحدة، واصفاً إياها بأنها تخلت عن دورها التقليدي كوسيط في الصراع، وأصبحت شريكاً كاملاً في "الجرائم" التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن واشنطن تعد الدولة شبه الوحيدة القادرة على التأثير المباشر على إسرائيل، لكنها بدلاً من ممارسة الضغط لوقف الحرب، انخرطت في مسار سياسي يخدم الأهداف الإسرائيلية.

وأضاف صلاح عبد العاطي أن الإدارة الأمريكية تسعى لفرض استسلام سياسي على الفلسطينيين، يتيح لإسرائيل التدخل في شؤونهم مستقبلاً، مشيراً إلى أن هذا التوجه يتعارض مع أي حل عادل وشامل للصراع. كما أشار إلى أن الولايات المتحدة لم تقدم أي رؤية سياسية متكاملة تضمن استقرار المنطقة أو توقف نزيف الدماء في غزة.

غياب وقف الحرب

شدد صلاح عبد العاطي على أن غياب الضغط الدولي الفاعل، وخاصة من جانب الولايات المتحدة، منح إسرائيل الضوء الأخضر للاستمرار في عمليتها العسكرية، ما فاقم الكارثة الإنسانية في القطاع، مبينًا أن أي تسوية سياسية حقيقية يجب أن تبدأ بوقف فوري لإطلاق النار، ورفع الحصار، وضمان حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة.

وأشار صلاح عبد العاطي إلى أن ما يحدث حالياً يضع المنطقة بأكملها على حافة انفجار أوسع، في ظل إصرار الحكومة الإسرائيلية على المضي في مخططاتها، وغياب أي تحرك جاد من المجتمع الدولي للجم هذه السياسات.

تحرك عربي ودولي

وفي ختام تصريحاته، دعا صلاح عبد العاطي الدول العربية والمجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لمواجهة هذه المخططات، عبر تفعيل أدوات الضغط السياسية والاقتصادية والقانونية على إسرائيل، والعمل على إحالة جرائم الحرب المرتكبة في غزة إلى المحكمة الجنائية الدولية.

<strong>دكتور صلاح عبد العاطي </strong>
دكتور صلاح عبد العاطي 

كما شدد صلاح عبد العاطي على أهمية وحدة الصف الفلسطيني لمواجهة التحديات الراهنة، مؤكداً أن التماسك الداخلي هو السلاح الأقوى في مواجهة الاحتلال، وأن استمرار الانقسام يخدم فقط الأجندات الإسرائيلية الرامية لتصفية القضية الفلسطينية.

تم نسخ الرابط