مبادرة أمريكية قطرية لوقف حرب غزة وتفادي اجتياح إسرائيلي شامل

اتفق مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، مع رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، على إعداد مقترح جديد للتوصل إلى اتفاق شامل يضع حداً للعمليات العسكرية في قطاع غزة.
جاء الاتفاق خلال لقاء جمعهما في جزيرة إيبيزا الإسبانية، اليوم السبت، حيث ناقش الطرفان صيغة يمكن عرضها خلال الأسبوعين المقبلين، وفق ما نقلته القناة 12 الإسرائيلية عن مصدرين مطلعين، حيث تهدف الخطة المطروحة إلى وقف الحرب مقابل الإفراج عن جميع الرهائن المحتجزين لدى حركة "حماس".
ويتضمن المقترح الجديد، بحسب مصادر مطلعة، حزمة إجراءات والتي تشمل على النحو التالي:-
- الانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع
- نزع سلاح حركة حماس
- إبعاد عدد من قادة الجناح العسكري لحماس إلى الخارج
- تشكيل إدارة محلية مهنية غير حزبية لإدارة شؤون غزة مدعومة بجهاز شرطي محترف
فيما تسعى واشنطن والدوحة لطرح المبادرة ضمن مبدأ "الكل أو لا شيء" بدلاً من التفاهمات الجزئية.
مصادر إسرائيلية: الفجوة مع حماس واسعة
وأشارت مصادر إسرائيلية إلى أن خطة كهذه قد تؤجل عملية الاجتياح البري الجديد لمدينة غزة، وهي من آخر المناطق التي لا تزال خارج السيطرة الإسرائيلية الكاملة، ومع ذلك، شكك مسؤولون في تل أبيب بجدوى الخطة، معتبرين أن الفجوة مع حماس واسعة، وأن الاتفاق الشامل "غير واقعي" حالياً.
في المقابل، أبدت "حماس" استعداداً للتجاوب، مؤكدة أنها قدمت عبر الوسطاء المصريين والقطريين ما وصفته بـ"المرونة الكاملة" لإنجاز وقف إطلاق النار، مع القبول بصفقة تبادل شاملة توقف الحرب وتضمن انسحاب القوات الإسرائيلية.
وعلى الرغم من موافقة المجلس الوزاري الإسرائيلي على خطة لاجتياح مدينة غزة، إلا أن التنفيذ قد يستغرق أسابيع بسبب الحاجة للتحضيرات العسكرية وإجلاء قرابة مليون مدني، وهو ما يترك نافذة زمنية للجهود الدبلوماسية، ولم يغلق رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الباب أمام المفاوضات، بينما رفض وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش أي عودة للمسار التفاوضي.
وفي موازاة ذلك، أصدرت خمس دول غربية بريطانيا وأستراليا وألمانيا وإيطاليا ونيوزيلندا بياناً مشتركاً يدين الخطة الإسرائيلية الجديدة، محذرة من تفاقم الأزمة الإنسانية وتعريض حياة الرهائن للخطر، وداعية إلى وقف دائم وفوري لإطلاق النار.